في مثل هذا اليوم 23 سبتمبر من عام 1932م، تم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية، بناءً على الأمر الملكي رقم 2716 الصادر في 19 من سبتمبر من العام نفسه. وأصدر الملك عبد العزيز -رحمه الله- أمرًا ملكيًّا حينئذٍ، يقضي بتغيير اسم المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية. ونص الأمر الملكي على أن يكون يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351ه (الموافق 23/ 9/ 1932م) يومًا لإعلان توحيد هذه البلاد. وفيما يلي نص الأمر الملكي: بسم الله الرحمن الرحيم أمر ملكي؛ رقم: (2716)، وتاريخ: 17/ 5/ 1351ه، بعد الاعتماد على الله، وبناءً على ما رُفع من البرقيات من كافة رعايانا في المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها، ونزولًا على رغبة الرأي العام في بلادنا، وحبًّا في توحيد أجزاء المملكة العربية، أمرنا بما هو آت: المادة الأولى: يحول اسم المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها، إلى اسم "المملكة العربية السعودية"، ويصبح لقبنا بعد الآن "ملك المملكة العربية السعودية". المادة الثانية: يجري مفعول هذا التحويل اعتبارًا من تاريخ إعلانه. المادة الثالثة: لا يكون لهذا التحويل أي أثر على المعاهدات والاتفاقات والالتزامات الدولية، التي تبقى على قيمتها ومفعولها، وكذلك لا يكون له تأثير على المقاولات والعقود الإفرادية، بل تظل نافذة. المادة الرابعة: سائر النظامات والتعليمات والأوامر السابقة، والصادرة من قِبلنا، تظل نافذة المفعول، بعد هذا التحويل. المادة الخامسة: تظل تشكيلات حكومتنا الحاضرة، في الحجاز ونجد وملحقاتها، على حالها الحاضرة مؤقتًا إلى أن يتم وضع تشكيلات جديدة للمملكة كلها، على أساس التوحيد الجديد. المادة السادسة: على مجلس وكلائنا الحالي الشروع حالًا في وضع نظام أساسي للمملكة، ونظام لتوارث العرش، ونظام لتشكيلات الحكومة، وعرضها علينا، لاستصدار أوامرنا فيها. المادة السابعة: لرئيس مجلس وكلائنا أن يضم إلى أعضاء مجلس الوكلاء فردًا أو أفرادًا من ذوي الرأي، حين وضع الأنظمة سالفة الذكر، للاستفادة من آرائهم، والاستعانة بمعلوماتهم. المادة الثامنة: إننا نختار يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351ه، الموافق لليوم الأول من الميزان، يومًا لإعلان توحيد هذه المملكة العربية، ونسأل الله التوفيق. صدر في قصرنا في الرياض، في هذا اليوم السابع عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1351ه. التوقيع: عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود.