دون شك اصبحت وسائل الإعلام اليوم السمة الجوهرية التي تُميز المجتمعات الحديثة .. في الإعلام الجديد تداخلت فيه الحرفه مع الهواية و الصناعة مع التجربة والضوابط مع الإنفلات والمهنة مع التسلية .. حيث أن هناك حوالي ثلاثة مليارات وثلاث مئة مليون مستخدم للإنترنت ، لديهم فرصة أن يكتبوا وينشروا أخبار وآراء وأن يصوروا فيديوهات ويتلاعبوا بالفيديوهات في المجتمع الذي نعيش فيه اليوم ... إذن كيف يمكننا في بيئة كهذه أن نطبق الأخلاقيات المهنية التي تعني : مجموعة القيم والمعايير التي يعتمدها أفراد مهنة ما .. للتمييز بين ماهو جيد وماهو سيئ وبين ماهو مقبول وغير مقبول .. والتي تعني إعلامياً المعايير الأخلاقية والضوابط التي يلتزم بها الصحافي أثناء عمله مُدركاً الصواب والخطأ في السلوك المهني والتي تؤكدها المواثيق الإعلامية موضحه قواعد العمل والسلوك .. للتذكير .. الإعلام الجديد له تعريف آخر وهو الإعلام الرقمي الذي اعتمد ع التكنولوجيا الرقمية وخاصية التفاعلية بما أنه يوفر العطاء والإستجابة بين المستخدمين لشبكة الإنترنت .. وعلى هذا فإن الإعلام الجديد هو الإعلام الرقمي التفاعلي .. في الإعلام الجديد بقدر ما اسهمت تكنولوجيا المعلومات والإتصال في توسيع حُرية التعبير فيه بقدر ما فتحت الباب ع مصراعيه أمام أنماط جديده من الإنتهاكات الأخلاقية .. ما قصدته بالأخلاقيات المهنية في الإعلام الجديد هي أخلاقيات الصحافي في تعامله مع مادته الإعلامية ع الإنترنت سواء نشرها في موقع مؤوسسته الإعلامية أو على حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي كقائد رأي .. سؤالي : هل ما زالت المواثيق الأخلاقية الإعلامية التي وضعت قبل انتشار خدمات الإنترنت صالحه لليوم والتي أهمها التركيز ع النزاهة في العمل الصحافي والأمانة وعدم تشويه المعلومات ? أخيراً .. الإعلام رسالة .. أصحاب الكلمة الشريفة هُم المصممون ع ضرورة إيصال الحقيقة للناس .. وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى ع وجه الأرض لديهم القدرة ع جعل المذنب بريء وجعل الأبرياء مذنبين وهذه هي السلطة لأنها تتحكم في عقول الجماهير .. "مالكولم اكس " الكاتبة ثريا الحويطي