ركّز أكاديمي، بجامعة الإمام بن سعود بكلية الإعلام والاتصال، في أسئلته بمادة الأنظمة والأخلاقيات الإعلامية، على كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع ما تشهده السعودية من ثورة معلوماتية كبيرة، ولكون السعوديين أكثر الشعوب استخدامًا لموقع "تويتر"، وما يتضمن ذلك من إساءات يقودها إعلاميون وكتاب في مواقع التدوين وتراشق لا يحترم أخلاقيات المهنة. وجاءت أسئلته متحمورة حول أخلاقيات المهنة وميثاق شرفها، وهذا يؤهل طالب الإعلام للتعامل مع مستجدات الثورة التقنية، وأيضًا متزامنة مع عودة ورؤية مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل الذي يحث دومًا على ضرورة اختيار الأسئلة بدقة ليكون الطالب الخريج مستفيدًا من دراسته بعد تخرجه. وتطرق الأستاذ، لكيفية تأهيل وصناعة المتحدث الإعلامي، وماهي مهامه للتعامل مع رجال السلطة الرابعة، وكيف يرد على المغردين في "تويتر" بما يمتلك من أدوات وما يناط به من مهام، وكيف يصبح متحدثًا إعلاميًا مهنيًا مُحترفًا يجيد التعامل مع الإساءات والنقد اللا أخلاقي الذي يسيء لمرجعه. وطلب من المختبرين ذكر مهام المتحدثين الرسميين للجهات الحكومية، والقرار رقم 209 الصادر في هذا الشأن، حتى يكون الطالب مُلمًا بهذا القرار، الذي جاء لتنظيم عمل الجهات الحكومية، وتجنب نقل الصحافيين معلومات مغلوطة، ودورهم في تصحيح الشائعات مع كثرتها هذه الأيام وخاصة عبر تطبيق الواتس آب. وعرج على ما يجب أن يمارسه مستخدمو وسائل الإعلام التقليدي أو الجديد، وما يجب عليهم تجنبه حتى لا يقعوا في جريمة معلوماتية يعاقب عليها القانون، وما يحتج به البعض من حرية التعبير غير مبالٍ بنظام المطبوعات والنشر. واختتم مطالبًا تلاميذه بذكر ضوابط النقد الموضوعي للصحافي، ومعايير، وضوابط حق ممارسة النقد في القانون المقارن وفقًا لنظام المطبوعات والنشر، وتجنب المساس بالأشخاص خلال طرح أي قضية. وتعتبر مادة الأخلاقيات الإعلامية أو الأخلاقيات المهنية من أهم المواد التي يجب على الدارس في مجال الإعلام أو العلاقات العامة أو الصحافيين الممارسين معرفتها، وهي مجموعة من القيم والمعايير، التي يعتمدها أفراد مهنة ما، للتمييز بين ما هو جيد وما هو سيئ، وبين ما هو صواب وما هو خاطيء، وبين ما هو مقبول أو غير مقبول، فهي تمثل مفهوم الصواب والخطأ في السلوك المهني، ولتحقيق ذلك يتم وضع ميثاق، يبين هذه القيم، والمعايير والمبادئ، وقواعد السلوك، والممارسة.