وفقاً للمذكرة التي أعدها وكتبها محامي نادي الاتحاد خوان كريسبو (إسباني)، ادعى مجلس الإدارة برئاسة إبراهيم البلوي تكبد خزانته لخسائر مالية تناهز 30 مليون ريال (نحو ثمانية ملايين دولار أمريكي)، نظير امتناع اللاعب سعيد المولد عن إنفاذ عقده الموقع في منتصف شهر سبتمبر من عام 2014، عندما طالب بالعودة إلى تمثيل ناديه السابق الأهلي، مدعياً تعرضه لأعمال غير رياضية من قبل وكيل أعماله السابق أحمد المزيني (سعودي)، قبل أن يذهب مع خيار اللعب الخارجي لنادي سبورتينج فارينزي البرتغالي بإيعاز من وكيل أعماله شون شوي (كوري جنوبي) مطلع شهر يوليو من عام 2015، حينها حصل على قرار اللعب مؤقتاً للنادي البرتغالي أواخر شهر سبتمبر الماضي، عندما قبل القاضي المنفرد التابع للجنة أوضاع اللاعبين في (فيفا) دعواه في إبطال عقد ارتباطه بنادي الاتحاد، لأسباب أوضحها اللاعب حينذاك، ومنحه بطاقة اللعب (مؤقتاً) لنادي سبورتينج فارينزي. بعد الوصول إلى مصادر اتحادية رسمية أمس، فإن المذكرة التي أعدها المحامي خوان كريسبو تضمنت الاستشهاد بتعاقد إدارة النادي مع الثنائي عوض خريص من نادي نجران، وفيصل الخراع من نادي هجر الصيف الماضي، حيث اعتبرت المذكرة هذه الصفقات ضمن تبعات قرار امتناع اللاعب المولد. وأرفق الاتحاديون في مذكرة الدعوى العقد الرسمي للثنائي مع النادي، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة مع ناديي نجران وهجر، لتوضيح مقدار المبالغ التي دفعتها الإدارة لإبرام الصفقتين، وحل أزمة رفض اللاعب سعيد المولد لإنفاذ عقده الرسمي مع النادي. ذلك بعيداً عن استعانة الاتحاديين (وفقاً للمصادر الرسمية) بصورة من الشيك المصدق بمقدار مليونين و500 ألف ريال (نحو 650 ألف دولار) والذي سلمته إدارة النادي للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ضمن خطوات اعتماد عقد اللاعب سعيد المولد في شهر يناير من عام 2015، وليكون المبلغ بمثابة بدل عوائد التدريب والتطوير والتي يستحقها ناديه السابق الأهلي، تماشياً مع المادة السادسة من لائحة الاحتراف المعمول بها في السعودية. وفق "الرياضية". وفي آخر سطور المذكرة الاتحادية، جدد المحامي خوان كريسبو المطالبة بإيقاع أقسى العقوبات على اللاعب سعيد المولد ونادي سبورتينج فارينزي البرتغالي، إلى جانب جميع من كان له ضلوع في صفقة الانتقال أو قرار فسخ عقده مع النادي ومنحه بطاقة لعب مؤقتة في شهر سبتمبر الماضي. بالعودة إلى الخطاب السري الذي تلقاه اللاعب سعيد المولد صباح يوم (الثلاثاء)، فإنه حمل التنبيه من جانب المستشار القانوني لقضايا اللاعبين في غرفة فض المنازعات التابعة ل(فيفا) باتريك شميدجر (ألماني) للأطراف المعنية (نادي الاتحاد والاتحاد البرتغالي لكرة القدم ونادي سبورتينج فارينزي البرتغالي واللاعب سعيد المولد) بمحتوى ومضمون الفقرة الأولى من المادة التاسعة للوائح (فيفا)، والتي تؤكد بأن كل المستندات ذات العلاقة بهذا النزاع كالعقود والمراسلات السابقة ينبغي أن تقدم في نسختها الأصلية، إلى جانب ترجمتها بأحد اللغات الرسمية المعتمدة عند (فيفا) وهي الانجليزية والاسبانية والفرنسية والألمانية. كما شدد المستشار القانوني لقضايا اللاعبين على أن عدم تقديم الترجمة المطلوبة سيؤدي إلى تجاهل المراسلات من قبل اللجنة المقررة. أضاف الخطاب إشارة المستشار باتريك شميدجر إلى مضمون الفقرة الثالثة من مضمون المادة ال12، والتي توضح أن أي طرف يزعم أحقيته عليه إثبات أدلته وبراهينه، كما ذكّر بنص الفقرة الرابعة من المادة التاسعة، والتي تنص على عدم أحقيتها في إجراء تعديلات للخطابات السابقة أو تقديم بيانات وأدلة جديدة لدعم موقفهما بعد قفل باب التحقيقات. أرفق باتريك شميدجر في خطابه مطالبة للاعب سعيد المولد والاتحاد البرتغالي لكرة القدم ونادي سبورتينج فارينزي بالتعامل مع الخطاب الذي أرفق معه مذكرة دعوى نادي الاتحاد وبيانات ومواد سرية أخرى حساسة (بما يقتضيه ويتطلبه الموقف من سرية تامة)، ومحدداً مجالات استخدامها التي قال بأنها لا تتجاوز التحقيقات الحالية ذات العلاقة. أكد المستشار باتريك شميدجر في نهاية خطابه على منعه بتاتاً كشف الخطاب والمذكرة أو أجزاء منها لطرف ثالث لا علاقة له بقضية النزاع، مجدداً مطالبته للاتحاد البرتغالي لكرة القدم بتقديم كل المستندات لنادي سبورتينج فارينزي بصورة سليمة خلال الأيام الأربعة المقبلة، بالنظر إلى الفقرة الخامسة من نص المادة التاسعة للوائح (فيفا). وأضاف: "في هذا الصدد نود أن نشير إلى مضمون المادة التاسعة في الفقرة الخامسة من اللوائح تنص صراحة بأن الطرف الذي لا يلتزم بالقوانين واللوائح المذكورة سيعرض نفسه لعقوبات تأديبية حسب قوانين (فيفا) ".