قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز: إن الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمقاليد الحكم تأتي في وقت أثبتت فيه المملكة أنها النموذج الأسمى والأقدر على إدارة وتجاوز كل الصعوبات التي تحيط بالمنطقة بسبب ما يتميز به هذا الكيان الشامخ من ولاء وشراكة وعمق علاقة بين قيادة هذه البلاد وشعبها، وما ينطلق منه من قيم ثابتة، وإيمان بالله، وتمسك بوحدته وعقيدته. وبحسب صحيفة المدينة أضافت: لقد تربيت أنا وإخوتي في مدرسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي زرع فينا منذ الصغر أن إنسان هذه البلاد بحاضره وتاريخه وقيمه وأمنه هوالثروة الحقيقية لحاضر الوطن ومستقبله. وقد زرع سيدي -حفظه الله- في نفوس أبنائه الاهتمام بالمعرفة والقراءة لأنهما عامل بناء الذات الأول، فقد كان منزلنا مكتبة كبيرة، وكان اهتمام سيدي الوالد هو أن يجعل القراءة والاطلاع سلوكًا حقيقيًا لكل أبنائه، ومن أكثر ما أعتز به، وأرى أنه البنية التحتية غير المفتعلة النابعة من روح الرجل التي منّ الله عليه بها، ثم من التربية والتحضر، أن والدي إذا أعجبه كتاب وقرأه أهدى نسخا منه إلى عماتي، ووالدتي -رحمها الله-، وإلى والدة إخوتي، وإليّ، ولحفيداته من إخوتي الرجال وكذلك في الاجتماع العائلي حين يتكلم في موضوع ثقافي أو تاريخي أودولي فإنه يوجه نظره إلى نساء العائلة بلا افتعال، بالضبط وبالقدر نفسه كما يوجهه إلى رجال العائلة في الجلسات العائلية حسب السن سواسية. وحول ارتباط خادم الحرمين الشريفين بالعمل الإنساني والاجتماعي قالت: مما أعتز به أنا وإخواني أن الله قد وهبنا أبًا ومعلمًا تضافرت رؤيته في هذا الجانب، وهو ما رسخ لدينا جميعًا أن قيمة الإنسان هي فيما يعطي، لا فيما يملك، فقد شهدت منذ طفولتي كيف أن بيتنا كان يستضيف كثيرًا من الحالات الاجتماعية بتوجيه سيدي الوالد -حفظه الله-، وبرعاية ودعم من والدتي غفر الله لها، التي كانت تقول عنه دائمًا: إنه المعلم والقدوة الأولى والحاني عليها بعد والدها، فقد تزوجا صغارًا، وكانت يتيمة الأم، وقد اهتم الوالد من خلالها ودعمني في حملة تحديد سن لزواج الفتيات القاصرات التي ترأستها صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز الأمينة العامة لجمعية النهضة النسائية الخيرية. وأشادت الأميرة حصة بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى مؤخرًا، التي أكد من خلالها أن الدولة اهتمت بتوسيع مشاركة المرأة في التنمية بما لا يتعارض مع تعاليم الدين. لقد أشاد العالم حفاوة وتكريمًا بتلك المسيرة التي أسلفت ذكرها؛ فقد حصل -حفظه الله- على أوسمة وشهادات عالية، منها: الوسام البوسني للعطاء الإسلامي تقديرًا لجهوده في نصرة الإسلام والمسلمين، ودرع الأممالمتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم، ووسام نجمة القدس، ووسام سكتونا تقديرًا لجهوده في دعم المؤسسات الخيرية في الفلبين، وجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجائزة الأولمبياد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقديرًا لجهوده -رعاه الله- في خدمة المعوقين وتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة.