صرح معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي بمناسبة ذكرى البيعة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، نسعد في هذه الأيام المباركة بذكرى البيعة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، تلك البيعة التي نعدها من أرجى الأعمال التي نبادر إليها، وتمتد أيادينا لتؤكدها عاماً بعد عام، نظراً لما تحمله في طياتها من دلائل اللُّحمة والمحبة والوفاء بين القيادة الرشيدة والمواطنين المخلصين، ولما ترسمه من صورة مزهرة، لوطن شامخ، سطرت مسيرته عبر قرون من الزمن خير إنجاز وأفضل عطاء، حتى آلت مقاليد الحكم فيه إلى خادم الحرمين الشريفين، سلمان الوفاء، الذي يحوز مكانة عالية في نفوس أبناء الوطن وبناته، إنه سلمان المحبوب الذي منح منذ مقتبل شبابه الوطن جهده ووقته، سعياً للرقي به، وتعزيز مسيرته التنموية، وترسيخ مكانته إقليمياً ودولياً. وكان لشخصيته الإدارية الفذة أثر كبير في إحداث نقلات نوعية في مختلف الصعد: الحضارية والعلمية والثقافية والأمنية والاقتصادية وغيرها، حتى تبوأت المملكة بفضل الله تعالى مكانتها المرموقة إقليمياً وعالمياً. وأضاف معالبه إن ذكرى البيعة الأولى تهل على بلادنا المباركة وهي بحمد الله تزهو بأمانها، وتفخر بإنجازاتها التي اتسمت بالحزم ونفاذ البصيرة، والنظرة الاستراتيجية العميقة. ذلك أن خادم الحرمين الشريفين وفقه الله نظر إلى الحاضر بعين الناقد، وإلى المستقبل بعين البصير، والقائد الناصح، فبادر إلى كل ما فيه خير الوطن والمواطن، وفق رؤية شمولية لا تغفل أي قطاع أو نشاط، فكل ما يخدم الوطن وينهض به، وكل ما يعود على المواطن بالنفع والفائدة؛ محل عنايته واهتمامه، كبيراً كان أو صغيراً، ومن هنا جاءت المراجعات والتصويبات، واعتُمِدتْ الخطط الأكثر ملاءمة لهذه المرحلة التي تشهد منعطفات غير مسبوقة، ورُسِمتْ السياسات الإجرائية التي تكفُلُ المحافظة على متانة الاقتصاد، وتحافظ على مكتسبات الوطن، وفي الوقت ذاته تضمن للمواطن مصالحه ورفاهيته. وعلق معاليه على حاضر المملكة المزدهر بقوله إننا نعيش حاضراً مشرفاُ، لم يألُ فيه خادم الحرمين الشريفيين حفظه الله جهداً في مكافحة الإرهاب، وترسيخ مفهوم الأمن وإيجابياته، وإرساء الأسس التي من شأنها الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للمملكة العربية السعودية، كما امتدت أياديه البيضاء الوفية لتعانق الإنسانية وتمدّها بالكثير من التشجيع والدعم والمساندة داخل المملكة وخارجها، بل أضحت المملكة في هذه الحقبة قائدة للتوجهات المناصرة للحق، والمناوئة للباطل، حتى غدت أسوة للآخرين، وقدوة يحتذى بها في صدق المواقف، وقوة الإرادة، والحزم الإيجابي، والموازنة الواعية بين متطلبات البلاد داخلياً، والتزاماتها خارجياً. وفي ختام التصريح قال معاليه إن أيادي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد سطرت في مدة وجيزة الكثير من الإنجازات، ورَعَتْ بأبُوّة وقُوّة ودراية شؤون البلاد، ووجَّهتها إلى ما فيه دوام رقيها وازدهارها في كافة الميادين: المعرفية، والاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية .. وغيرها، ويشد عضده في كل ذلك ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعاً. لذا كان حقيقاً بنا أن نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، كما يجدر بكل مواطن ومواطنة أن يرفع بمناسبة ذكرى البيعة الأولى أسمى آيات التهاني لمقامه الكريم، سائلين الله تعالى لحكومتنا الرشيدة كل التوفيق والسداد، ولمملكتنا الغالية العزة والشموخ والاستقرار.