يترقب الشعب السعودي خلال الأيام الثمانية المقبلة، عدداً من الأحداث المحلية المهمة؛ أبرزها الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى، الأربعاء المقبل، والإعلان الرسمي عن الميزانية العامة للدولة؛ المتوقع بعد أيام قليلة من الخطاب الملكي ب "الشورى". الحدث الأول الذي يترقبه السعوديون يتمثل في افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الأربعاء المقبل 12 ربيع الأول، أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، وإلقاؤه – رعاه الله – الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى الذي يتناول فيه السياستيْن الداخلية والخارجية للدولة، ويوجّه خلاله رسائلَ مهمة لأعضاء المجلس والمواطنين. الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين، الذي يأتي تحت قبة مجلس الشورى، يأتي شاملاً وجامعاً، يحمل في مضامينه القضايا الوطنية، والنهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة وتسعى إلى تحقيقه في كل المجالات في مسيرة تنموية شاملة ومتوازنة، تلبي احتياجات المواطنين، وتحقق تطلعاتهم، كما يتضمن القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة وموقف المملكة العربية السعودية من تلك القضايا. الحدث الأبرز الثاني يتمثل في إقرار وإعلان الميزانية العامة للدولة المتوقع بعد أيام قليلة من الخطاب الملكي. يحظى إعلان الميزانية بأهمية كبيرة، خاصة أن الوضع الاقتصادي للمملكة واجه تحديات كبيرة خلال العام الماضي، من أبرزها الانخفاض الكبير في أسعار النفط. التحديات الاقتصادية لم تؤثر في تفاؤل أبناء الشعب السعودي بالميزانية الجديدة؛ لثقتهم الكبيرة بقدرة القيادة الرشيدة على تجاوز تلك التحديات وفقا لموقع سبق.