أغلقت المحكمة الجزائية المتخصصة باب المرافعات في قضية اتهام شابة سعودية بالتواصل مع تنظيم داعش الإرهابي ومبايعتها لزعيمها، تمهيدا لجلسة النطق بالحكم. وبحسب صحيفة عكاظ شهد الجلسة القضائية أمس الاثنين والتي حضرها والد المدعى عليها ومحاميها وشقيقها إضافة للمدعي العام، وخصصت لتقديم المدعي العام إثباته على ما ادعاه بتورط المدعى عليها مع تنظيم داعش الإرهابي، وإفادة ناظر القضية للحضور أنه بالرجوع لمحضر التصديق على الأقوال المنسوبة للمدعى عليها لوحظ خلو المحضر من البصمة أو التوقيع للمقر (المدعى عليها)، وهو متوافق مع ما دفعت به المدعى عليها في جوابها على تلك الأقوال، وبعرض ذلك على المدعي العام رد أن المدعى عليها أقرت بطوعها واختيارها وهي بكامل أهليتها المعتبرة شرعا، وقامت بالمصادقة عليه أمام جهة التحقيق ومسؤولة عما جاء في الإقرار، وعدم مصادقتها عليه أمام المحكمة لا يعفيها من ذلك، وتداخل محامي المدعى عليها أن ذلك يدل على صحة ما ذكره من خلو محضر التصديق المنسوب لموكلته، فيما سأل ناظر القضية المدعي عن المهلة التي طلبها في الجلسة الماضية لتقديم ما يثبت تورط المدعى عليها مع تنظيم داعش الارهابي، فأجاب بأن ليس لديه سوى ما تم تقديمه للمحكمة سابقا. ومن المقرر أن يتم النطق بالحكم الابتدائي على المدعى عليها خلال الأسابيع القادمة، بعد إغلاق باب المرافعات لدراسة ملف القضية بالكامل تمهيدا للنطق بالحكم. الجدير بالذكر أن المدعى عليها طالبة دراسات عليا (ماجستير) وتبلغ من العمر ما يقارب 27 سنة، وسبق أن أقرت في الجلسة الماضية بعدد من التهم منها ارتباطها وتواصلها عبر «تويتر» مع أحد الحسابات المناوئة للمملكة، لنشر مواد ولافتات بقصد إطلاق سراح الموقوفين في قضايا إرهابية، وذلك على مدى ثلاثة أشهر قبل أن يتم القبض عليها وإيقافها في السجن، وإقرارها أيضا بقيامها بالمشاركة مع بعض أهالي الموقوفين في قضايا الإرهاب عبر مقطع فيديو واحد يطالبن فيه بإطلاق سراح الموقوفين والمسجونين، وحول اتهامها بالخروج عن طاعة ولي أمر هذه البلاد بإعداد وإرسال وانتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال مشاركتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» بنشر تغريدات محرضة على قضايا تخل بأمن واستقرار المملكة، أجابت المدعى عليها أنها أرسلت خطابا رسميا بعيد إيقافها في السجن وعبر إدارة السجن موجه للقيادة قائلة فيه: «أقر فيه بيعتي على السمع والطاعة في المنشط والمكره وعلى أثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله»، كما أقرت أنها نشرت عبر حسابها ب «تويتر» بعض الصور التي وصلت لها للمطالبة بإطلاق سراح المسجونين في قضايا أمنية.