كشفت مصادر مطلعة عن أسباب تفشي فيروس "كورونا" مجدداً لاسيما في المستشفيات، مشيرةً إلى أن عدم تطبيق المستشفيات للإجراءات الاحترازية الموصى بها للوقاية من الفيروس، وعجز الكوادر الطبية المستقبلة للحالات عن تشخيص الإصابات، من أبرز الأسباب. وأضافت وفقاً لصحيفة "الوطن" بأن من ضمن الأسباب غياب الشفافية عن وزارة الصحة في الإعلان عن الحالات المتوفاة أو المصابة بالفيروس فور تسجيلها، وفشل اللجنة الاستشارية لمكافحة الأمراض المعدية بالوزارة في تقديم ما يسهم في القضاء على الفيروسات، وصرف المخصصات المالية لكورونا في غير محلها. كما أشارت المصادر، إلى أن إجراءات المراقبة عن بعد لم تكن دقيقة واحترازاتها كانت قليلة، علاوة على التقصير في الإبلاغ عن الحالات المسجلة فور اكتشافها عبر شبكة الربط الإلكتروني بين جميع المستشفيات. وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر ذاتها أن الجهات العليا وافقت على تشكيل لجنة من المباحث الإدارية ووزارات الخدمة المدنية والمالية والصحة وهيئتي التحقيق والادعاء العام والرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة، للتحقيق في ملابسات تفشي الفيروس، وتحديد المسؤولين عن ذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. يذكر أن وزارة الصحة أعلنت منذ بداية شهر ذي القعدة الجاري تسجيل 20 حالة وفاة، و68 إصابة بفيروس كورونا غالبيتها بالمستشفيات، فيما بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس منذ اكتشافه 1162 حالة شفي منها 598 حالة.