تباشر سبع جهات رسمية التحقيق في مخالفات إدارية ومالية وجنائية رافقت إجراءات مكافحة فيروس كورونا. وعلمت "الوطن" عن صدور موافقة جهات عليا على تشكيل لجنة من وزارة الداخلية ممثلة في المباحث الإدارية، والمالية والصحة والخدمة المدنية، إضافة إلى هيئتي التحقيق والادعاء العام، والرقابة والتحقيق، وديوان المراقبة العامة، وذلك لبحث المخالفات التي رصدتها هيئة الرقابة والتحقيق، وتحديد المسؤولين عن تلك المخالفات، إضافة إلى اقتراح ما يتخذ من إجراءات تجاهها. ووفق ما ذكرته مصادر طبية، فإن تفشي فيروس كرونا واستمراره في المملكة يأتيان نتيجة لأسباب، من بينها: عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها عالميا، وعدم قدرة اللجنة الاستشارية لمكافحة الأمراض المعدية على تقديم ما يسهم في القضاء على الفيروسات، وأن المراقبة عن بعد لم تكن بالشكل الدقيق، إضافة إلى أن المخصصات المالية الخاصة بالفيروس لم تصرف في مكانها الصحيح. كشفت مصادر مطلعة أمس رصد سبعة أسباب حقيقة وقفت وراء تفشي فيروس كورونا، فيما تباشر جهات سبع حكومية التحقيق في مخالفات إدارية ومالية وجنائية رافقت إجراءات مكافحة الفيروس. وعلمت "الوطن" أن الموافقة على التحقيق صدرت من قبل جهات عليا، وتضمنت تشكيل لجنة من وزارة الداخلية ممثلة في المباحث الإدارية، ووزارة الخدمة المدنية، والمالية، والصحة، وهيئتي التحقيق والادعاء العام والرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة، وذلك لبحث الموضوع من الجوانب كافة وتحديد المسؤولين عن تلك المخالفات وشرح الإجراءات الواجب اتخاذها تجاههم. 7 حقائق أبلغت المصادر ذاتها بسبع حقائق حول تفشي واستمرار فيروس كورونا وهي: عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها عالميا لمكافحة الفيروس في المستشفيات وغيرها، وعدم مقدرة اللجنة الاستشارية لمكافحة الأمراض المعدية على تقديم ما يسهم في القضاء على الفيروسات. وكشفت المصادر أيضا أن المخصصات المالية التي خصصت لمكافحة الفيروس لم تصرف في مكانها الصحيح، وأيضا المراقبة عن بعد لم تكن بالشكل الدقيق ولم تكن احترازاتها عالية. ومن الحقائق أيضا أن الطواقم الطبية المستقبلة للحالات في المستشفيات غير قادرة على تشخيص الإصابة بالفيروسات، كما أن وزارة الصحة غير شفافة في الإعلان عن الحالات المصابة والمتوفاة بفيروس كورونا أو غيره بشكل فوري، وأخيرا فإن شبكة الربط الإلكتروني بين جميع المستشفيات لم تقم بدورها في التبليغ عن الحالات فور ظهور نتائج الفحوصات، ما تسبب في التهاون في عملية حصر المخالطين ومنع انتقال عدوى الفيروس. 20 وفاة إلى ذلك، بلغ عدد الوفيات بسبب التفشي الأخير في الرياض منذ بداية شهر ذي القعدة الجاري 20 وفاة، فيما أصيب 68 وذلك في أعنف موجة تفشٍّ للفيروس منذ ظهوره، في حين لا يزال بؤرة التفشي، وهو مستشفى الحرس الوطني يؤكد وجود حالات يشتبه في إصابتها بالمرض. في غضون ذلك، لا تزال 57 حالة تخضع للعلاج حاليا أكثرها في الرياض، ومن ضمنها تسع حالات معزولة منزليا، فيما تشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن الفيروس قضى على حياة 498 شخصا في المملكة منذ بداية التفشي عام 2012، ولم تنجح وزارة الصحة في كبح جماح هذا الفيروس، خاصة في المستشفيات التي تحدث فيها الفاشيات بشكل دوري. كما تشير الإحصاءات إلى أن عدد الإصابات الإجمالي بالفيروس بلغ 1162 حالة شفي منها 598 شخصا. خطر محدق وفي الوقت الذي يحذر مختصون بموجة كبيرة من التفشي، إلا أن وزارة الصحة أعلنت خلال هذا الأسبوع أن لا مبرر للقلق من انتشار كورونا، وأن التفشي الحالي محدد ومحصور، إلا أن التخوف من الفيروس لا يتناسب مع ما تبعثه الوزارة من تطمينات، خاصة بالنسبة للمدارس وغيرها من القطاعات التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة. وأعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أمس اعتماد خطة توعوية عن فيروس "كورونا".يأتي ذلك، تزامنا مع بدء العام التدريبي الجديد، والتحاق ما يزيد على 100 ألف متدرب ومتدربة ببرامج التدريب التقني والمهني في الكليات التقنية، والمعاهد الصناعية الثانوية والكليات العالمية.