شكك مهندسون وخبراء في سلامة تصميم جسر بني مالك الجديد من عدة جوانب فنية. وقالوا وفقا لموقع "عكاظ" إن أمين جدة الدكتور هاني أبوراس أرجأ موعد افتتاح مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع بني مالك ثلاث مرات، ثم انطلق الجسر قبل نهاية شهر رمضان المبارك ليفاجأ الجميع بالتصميم المنزوي والمتعرج في مدخل الجسر والذي يشكل خطراً على قائدي المركبات. حيث تواجه السيارات القادمة من الجنوب انحراف الطريق الحاد يسارا الى الجسر ثم تعرجاته. اضاف المتحدثون ان أمين جدة افصح في مستهل شهر رمضان في تغريدة له على موقع تويتر عن تأجيل الافتتاح لاسبوعين اضافيين في مهلة جديدة كانت هي الثالثة ويبدو ان الموعد الجديد جاء بعد ان اتضح عدم إمكانية تسليم المشروع في الوقت المحدد حسب عقد التنفيذ، اذ تبلغ تكلفة المشروع 91.711 مليون ريال، وكانت الأعمال المتبقية تحتاج إلى فترة جديدة وفق وتيرة العمل الجارية حاليا، بعد أن تم الانتهاء من المسار القادم من الشمال إلى الجنوب فيما تتبقى أعمال المسار من الجنوب إلى الشمال، ويتوقع عدد من مرتادي الطريق أن الأسبوعين لا يكفيان لهذه الأعمال، مؤكدين أن المشروع سيحصل على مهلة جديدة. المهندس محمد الشريف رأى أن التصميم الفني والهندسي لجسر بني مالك لم يراع الحركة المروية لطريق الأمير ماجد، وشاهدنا عدة التواءات في مشاريع اخرى لكن لم تكن بهذا التأثير على المركبات، مؤكداً أن ما يطرحه مجرد رأي قد يتفق معه المهندسون او يختلفون. من جهته قال المهندس فواز المطيري: ظللنا نتابع سير عمليات البناء في المشروع الذي كان يسير بوتيرة جيدة غير أنه شهد بعض البطء في الفترة الأخيرة ما أسهم في تأخير إنجازه وعلى ذلك تبقى الحركة المرورية غير متحررة كاملة فهذا التصميم سيتسبب في اختناقات مرورية اثناء الزحمة لان الحركة لم تتحرر نهائياً. وكانت أمانة جدة منحت مقاول المشروع تمديداً لفترة إنجاز المشروع لإنهاء بقية الأعمال المتأخرة ويتضمن المشروع إنشاء جسر علوي عند التقاطع بطول 600م تقريبا وعرض الجسر 35م ومدة المشروع 15 شهرا، و تم تسليم المشروع للشركة المنفذة بتاريخ 12/2/1436 ه والنهاية بتاريخ 12/5/1436ه، ولم يتم تسليمه وجرى تحديد مهلة جديدة في مطلع شهر رمضان غير أنها لم تكف المقاول لإنجاز أعماله ليتم منح مهلة جديدة أعلن عنها الأمين أبوراس. يشار إلى أن المشروع طبقا لما هو معلن يسهم في توفير اتصال لشارع بني مالك، وربط الأحياء شرق وغرب التقاطع ببعضها، وتخفيف الضغط المروري على شارع فلسطين مع طريق الأمير ماجد، إذ يعتبر من أهم التقاطعات في المنطقة كما يأتي المشروع ضمن خطة تحرير طريق الأمير ماجد الذي يبدأ من مطار الملك عبدالعزيز الدولي وينتهي على طريق الليث جيزان، مع ربطه بطريق الفلاح القادم من مكةالمكرمة. في المقابل أكدت الأمانة حرصها على المساهمة في تخفيف معاناة سكان وزوار جدة من الاختناقات المرورية، مشيرة إلى أن مشروعات تحرير الحركة المرورية على الطرق والمحاور الرئيسة في محافظة جدة تسير حسب الخطة التي أعدتها والهادفة إلى الحد من الاختناقات وتقليل زمن التنقل داخل المحافظة، وأوضحت أنه تم خلال الخمس سنوات الماضية تنفيذ (25) مشروعا لتحرير المحاور الرئيسة تشمل الأنفاق والجسور.