سرد ثلاثي فريق الهلال الذين شاركوه في تحقيق لقب بطولة كأس الملك 1409 عبادي الهذلول وحسين الحبشي وحسين البيشي قصصا عن ذلك النهائي الشهير. وبحسب صحيفة مكة يقول المدافع حسين البيشي الذي كانت له بصمة تسجيل الهدف الثالث في نهائي 1409 «كنت مصابا في الفك أثناء التحضيرات، في شهر رمضان، وطيلة فترة الإصابة كنت أتحاشى كثيرا ضرب الكرة بالرأس بعد أن تم تثبيت الفك بقطع معدنية، واستطعت أن أسجل هدفا بعد أن قدمت أفضل مبارياتي. وعن المواجهة المقبلة قال «الفريقان لا يعترفان بظروف النقص، فكل شيء في عالم كرة القدم يتغير عندما يتقابل الفريقان، ولكني أرى أن حظوظ الهلال أقوى، وهو مؤهل للظفر بكأس البطولة. أما الظهير الأيسر حسين الحبشي فما زال يستذكر تفاصيل مواجهة النصر قبل 27 سنة والتي سجل فيها الهدف الأول في مرمى خالد الصبياني من تسديدة خارج منطقة الجزاء، فيقول «أتذكر الكلمات الأولى للمدرب كاندينو في كلمته القصيرة لنا والتي شرح فيها خطة المباراة والتي قال فيها «سنعطيهم نفس السم» وكان يقصد عدم الاندفاع للأمام واللعب بأسلوب النصر الدفاعي وبالاعتماد على سرعة ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان في الأمام، وقد نجحنا في الخطة. وعما إذا كان هدفه المثير في الصبياني خطط له، أم لا قال «لم أخطط له ولكن سجلت قبله هدفا مشابها أثناء تدريباتنا قبل المواجهة، وقد قال لي زميلي عبادي الهذلول حينها (إن شاء الله تكرره في النصر). وأضاف «أحتفظ بمقطع لذلك في جوالي الخاص، ولا أدري إن كانت الصورة ما زالت معلقة في أسوار النادي الداخلية أم أنها أزيلت». وعن لقاء الغد قال: مباراة الهلال والنصر لا تعترف بالموازين الفنية، كنت واثقا من فوز الهلال في مواجهة الدوري وحضرت للملعب متفائلا ومتحمسا، لكن الإفراط بالثقة هزم الهلال، وأتمنى ألا يكرر موقفه في الدوري، فالهلال مؤهل لكسب الكأس لقوة بدلائه. خطة سريعة وحكى الهذلول تجاربه الماضية خلال مواجهات النصر في البطولة وقال «واجهت النصر في 3 مناسبات في نهائي كأس الملك، الأولى كانت في العام 1401، وخسرنا اللقب، وحزنت حزنا شديدا ثم تلتها خسارة 1407، إلا أنه في العام 1409 كتب لنا الفرح في تحقيق اللقب بملعب الأمير عبدالله الفيصل بثلاثية لن تنسى، حيث لعبنا اللقاء دون ضغوط، وكان هناك إعداد نفسي غير طبيعي للمباراة، وما زلت أتذكر قفشات الإداري محمد النقير قبل المباراة بوقت قصير، كما أن الخطة التي وضعها المدرب البرازيلي خوسيه كاندينيو وشرحها لنا في أقل من 5 دقائق ساهمت في انتصارنا. وأوضح الهذلول أن الهلال وصل إلى جدة منتصف ليلة المباراة، أي قبلها بساعات قليلة. وقال: أتذكر موقفا عجيبا لرئيس النادي في ذلك الوقت الراحل الأمير عبدالله بن سعد، حيث خرج للطريق العام وأوقف حافلة واستأذن ركابها، وترجاهم لينزلوا منها، لكي تقلنا إلى الملعب، وذلك بعد أن تأخرت الحافلة التي كان من المفترض أن تقلنا للملعب، فعل كل ذلك حتى نتمكن من الوصول إلى الملعب في وقت مبكر. وحول الكيفية التي يمكن أن يفوز بها الهلال في لقاء اليوم والحصول على اللقب المحلي الأول للهلال قال «يعتمد في المقام الأول على الجانب النفسي وحضور الروح الهلالية، وترك التوتر والنرفزة، وحينها سيكون اللقاء مريحا والنتيجة قريبة للهلال».