في تطور لافت لقضية إغلاق ممشى ورصيف جامع الملك فهد بحي العزيزية بالطائف، خرجت إدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمحافظة الطائف عن صمتها، مشيرة على لسان مديرها عبدالعزيز المدرع إلى أن رصيف الجامع ليس مخصصا لهواة رياضة المشي. فيما شرعت إدارة الأوقاف أمس الأول في إغلاق كامل ممشى ورصيف الجامع بوضع صبات خرسانية متلاصقة وبحجم أكبر من التي وضعتها سابقا، وذلك بعد يومين من نشر مصادر لتقرير حول تداعيات القضية واعتراض الأهالي على الحواجز التي وضعتها الأوقاف حول الجامع بحجة منع اختلاط الرجال بالنساء ودرء الفتنة، ولجوء البعض لإزالتها احتجاجا على هذه الخطوة غير المبررة على حد تعبيرهم. في مرمى الأمانة وأوضح مدير عام للأوقاف والمساجد بالطائف عبدالعزيز المدرع ، في رده على استفسار بهذا الخصوص، أن من وضع الجدار بجوار المسجد هو فاعل خير، ولما رأت أمانة الطائف عدم مناسبة شكل الجدار للنواحي الجمالية أزالت الجدار بالتنسيق مع الأوقاف، مشيرا إلى أنه تم استبدال الجدار بأحواض زهور وكراسي متحركة للجلوسلا تعيق الدخول والخروج من الجامع، وروعي في الأحواض بأن تكون متباعدة لتيسير الدخول والخروج من المسجد. وأكد المدرع أن ذلك يأتي حرصا من الأوقاف والأمانة في الحد من استخدام رصيف الجامع من جهاته الأربع من قبل هواة المشي والجري، وكذلك الحد من مضايقة الرجال للنساء والمصلين وما يحصل فيه من مخالفات شرعية، مشددا على أن الرصيف المذكور ليس مخصصا أصلا لهواة الرياضة وإنما لخدمة الجامع فقط ومرتاديه من المصلين. وأجاب المدرع عن استفسار حول إمام الجامع الذي يعمل أكاديميا في جامعة الوجه ويتغيب عن الصلوات المفروضة بقوله: إن الإمام تم تعيينه عندما كان في تعليم الطائف، وبعد انتقاله لجامعة الوجه في الشمال تم إشعار المرجع بذلك وجار التعامل مع المذكور حسب النظام. وعن تبرع فاعل خير بترميم دورات مياه الجامع، أوضح أن الترميم على حساب الوزارة بمبلغ 20 مليون ريال وليس من متبرع. وشكا عدد من المواطنين من إغلاق الممشى وعدوه تحديا بعد إقدام عابثين على تكسير الحواجز الاسمنتية التي وضعتها الأوقاف. وقال خالد القرشي إن ممارسي رياضة المشي والجري في الطائف لا يجدون متنفسا لهم إلا بجوار الجامع . وأشار هادي الرزقي إلى أنه يسكن بجوار الجامع وكانت أسرته تنعم بممارسة الرياضة وملاهي الأطفال بالقرب من الموقع، إلا أن هناك من أراد أن تجعل هذا المكان موحشا. مكة