في مبادرة انسانية هادفة قامت المواطنة منى الحليمي، بالتخطيط لاطلاق حملة فريدة من نوعها تحت عنوان "في حينا ممشى ومشاة "، تهدف من خلالها لتحقيق هدفين، الاول هو صناعة ممشى بوسط الحي واقناع الناس بالمشي فيه بطرق مختلفة، والثاني تحسين وتطوير الممشى الحالي القائم في اي مكان وتشجيع الناس على استخدامه تطبيقا لشعار الرياضة للجميع، وقامت بالترويج للحملة في وسائل التواصل الاجتماعي عبر تطبيق "واتس آب"، وتفاعل معها العديد من اقاربها وسكان الحي وبدأت الانطلاقة من مسجد الزهراء بحي النزهة. أفضل الرياضات وأكدت "الحليمي" من خلال الحملة على اهمية عدم الوقوف وانتظار الامانة لكي تنشئ ممشى بجانب المنازل أو سائق يوصل الراغبين في المشي إلى المضمار الرسمي البعيد عن الحي، وأضافت قائلة: "نحن نتخلى عن الكسل والأعذار ونصنع لأنفسنا ممشى، فالمشي من أفضل الرياضات والأنشطة الحركية والتي تساهم في العديد من الفوائد الصحية مثل حرق الدهون وتنشيط الدورة وانتظام دقات القلب ونشاطه، وكذلك للمحافظة على العضلات أو اللحم الأحمر والسوائل في الجسم، مما يجعل الشخص اكثر حيوية ونشاطا، كما يساهم في الحد من الضغوط النفسية والتي بدأت في تزايد ملحوظ ويساهم المشي في الوقاية من الأمراض العصرية الحالية "ضغط الدم وارتفاع الكولسترول وتصلب الشرايين". قوة المسلمين وأبانت الحليمي أن الدين الاسلامي يحافظ على الصحة، ولذا فانه يجب على أئمة المساجد الخروج للمشي مع المصلين، بدلا من نقدهم وتذمرهم من زحام الكراسي بالمسجد ،وحتى تكون جموع المصلين في الصلاة دليلا على قوة المسلمين وليست دليلا لضعفهم ومرضهم. وطن الخير وعن التخطيط لحملة على مستوى الاحساء، دعت الحليمي "أمانة الاحساء والمشايخ والأطباء والرياضيين والخطاطين والإعلاميين وكل من يريد ان يزرع الخير في وطن الخير" لمساندتها في حملة "في حينا ممشى ومشاة". استلهام الفكرة وكشفت الحليمي عن استلهامها فكرة المشي عندما كانت في زيارة لأحد المستشفيات الصغيرة باحدى دول الخليج، وكانت فيها حديقة لا تتجاوز مساحتها 500 متر مربع، وبهرها ترتيب الحديقة وكيف تحتوي رغم صغر مساحتها على ممشى نموذجي، يوجد به لوحات ارشادية بسيطة تمثل البداية والنهاية، وكم الأمتار التي قطعت وارشادات مختلفة عن اهمية المشي وتنظيم الممشى بشكل جذاب من حيث ترتيب الزهور والاشجار والاسماك وجلسات الراحة، وحينها قامت بتصوير كل الإرشادات، وقررت انشاء ممشى في مزرعتها، وانطلاقا من اهمية مجتمعها لديها، بدأت تخطط لحملة فريدة من نوعها "في حينا ممشى ومشاة" وكان لا بد من تجربتها في مكان ما ثم تعميمها على بقية المناطق. موضوع مشجع واضافت: انها كتبت موضوعا مشجعا ومحفزا في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تطبيق "واتس اب" عن الرياضة وأهميتها، وحددت يوما ووقتا لممارستها واختارت المسجد مكاناً للانطلاق، وفعلاً خرجت مع اقاربها وفي كل يوم يزداد العدد وبلغ عدد السيدات والاطفال اثناء المشي 20 مشاركا، وبدأت الفكرة من سكان حي النزهة بالأحساء وانتقلت إلى الأحياء القريبة. سرعة السيارات وأوضحت حليمة حسن "معلمة اقتصاد منزلي" أن توفر الممشى في الاحياء ضروري جداً، مؤكدة أن زوجها مصاب بالقولون وارتفاع بالكوليسترول، وأوصاه الطبيب بالمشي ولكن بسبب بُعد الممشى ومخاطره لا يستطيع المشي بشكل يومي، بسبب مخاطر ممشى البلدية وشارع الظهران، ومن أهمها سرعة السيارات بالقرب من الممشى والتي تؤدي لكثرة وقوع الحوادث، داعية لضرورة عمل حاجز حديدي فاصل بين الممشى والشارع لتلافي الحوادث، وشددت على اهمية تعويد الاطفال منذ الصغر على المشي لتكون عادة يسيرون عليها في الكبر. خطورة كبيرة وأيدتها في الرأي زكية الحليمي، مؤكدة ان ممشى البلدية يشكل خطورة كبيرة تتمثل في تلوث الهواء من خلال عوادم السيارات التي تنعكس سلبا على الصحة العامة، وهو ما يتطلب توفير ممشى بالقرب من الحي حيث ينخفض ضغط السيارات عن الشوارع العامة. لياقة بدنية ودعت سعاد الحليمي إلى اختيار الطرق الزراعية لاقامة مضامير المشي من أجل تجنب كافة المخاطر وتحفيز كافة الافراد على المشي، وابدت إعجابها بفكرة المشي والتي حصلت من خلالها على لياقة بدنية عالية، فيما أشارت حوراء بو خمسين، إلى أهمية تواجد ممشى قريب من الاحياء لتشجيع كافة أفراد المجتمع على المشي وتنظيمه، وتوفير كافة الخدمات الملائمة التي تحفز الآخرين على المشي. أمراض العصر وأوضحت بدرة الحليمي "ممرضة في مستشفى الملك فهد" على أهمية معالجة المرضى بالمشي، وخاصة أمراض العصر من السكر والضغط والسمنة، بالإضافة إلى بعض الامراض الخطيرة ومنها السرطان والذي يعد به العلاج النفسي مهما جدا، خاصة وان المشي يحسن من نفسية المريض، ودائماً نوصي المرضى بالمشي، ولذا فإنه يجب على العديد من المستشفيات إنشاء ممشى للمرضى لتجديد نفسية المريض وتحسين مزاجه. أقل وقت وفي الجانب الصحي أكدت استشاري الأنف والاذن والحنجرة بمستشفى الجبر الدكتور نوال الحليمي أن المشي لمدة ثلاثين دقيقة يوميا، هو أقل وقت يحتاج الشخص العادي لبذله كي يحتفظ بحالة صحية وجسمانية جيدة، واوضحت ان رياضة المشي لها فوائد كثيرة لا يمكن حصرها، كما أن لدى المصابين بأمراض السكر فوائد في المشي لا يمكن تحديد الوقت المناسب لمرضى المسكر لانها تختلف من مريض إلى آخر. عيادة النوم واضافت د. الحليمي: إن المستشفى يحوي عيادة النوم الأفضل لعلاج حالات الشخير واضطرابات النوم، والتي في الغالب توصي المريض بالمشي وممارسة الرياضة وخاصة "الجري" والذي يساعد على تحسن حالة المريض الصحية، وبالفعل تتحسن حالة معظم المرضى عند ممارسة الرياضة بشكل يومي. أراض فضاء وأبانت منى الحليمي أنها انشأت ممشى في منزلها، ووضعت بعض العبارات المحفزة وتفاعل معها افراد الاسرة، مبينة أن هناك 6 قطع أراضي فضاء بالقرب من مسجد الزهراء "منطقة د " يمكن توظيفها على هيئة ممشى من خلال تنظيمه وإعادة هيكلته بالشكل المطلوب. لوحات ارشادية وطالبت "الحليمي" بتعاون كافة دور العلم وعلى رأسها الجامعات بالعمل على توفير ممشى للطلاب من أجل وقايتهم من خطر العديد من الامراض والبدانة، بالإضافة الحصول على اللياقة البدنية، مؤكدة افتقار "ممشى البلدية وشارع الظهران وممشى الاندلس" إلى اللوحات الإرشادية وبرادات المياه، وكراسي الاستراحة وأصبحت غير مؤهلة للمشي وتشكل خطورة هائلة على افراد المجتمع. مساحات خضراء وأثنت الحليمي على تعاون المواطن زكي الخويتم الذي نفذ اول ممشى رملي في مزرعته، واعربت عن املها في ان يكون هناك تعاون بين كافة صروح التعليم والمؤسسات والشركات في انشاء مضامير مشي نموذجية لمنسوبيها، مثل جامعة الملك فيصل حيث المساحات الخضراء والطرق المظللة، ودعت الجهات المسئولة للنظر في موضوع "ممشى الحي" بأسرع ما يمكن، واعربت عن أملها الكبير في ان يتولى المبادرة والعمل في حملة "في حينا ممشى ومشاة" اندية الحي على مستوى المملكة. اطفال يبادرون في المشي مع الحملة سيدة تمارس رياضة المشي مع اطفالها السيدات واطفالهن ينطلقون في المشي