أثار إغلاق ممشى مجاور لجامع الملك فهد بمحافظة الطائف جدلا واسعا بعد أن كان يستغل بعض المصلين والأسر بمن فيهم النساء المسطحات الخضراء المحيطة بالجامع في ممارسة رياضة المشي. وحسب تقرير نشرته صحيفة مكة في عددها اليوم أن إدارة الأوقاف بالمحافظة شرعت في إغلاق الممشى وبناء جدار أمام أبواب الجامع يمتد لعدة أمتار يحول دون وصول المصلين أو الزائرين للمسطحات الخضراء المحيطة بالجامع، وأقفلت أكوام الطوب والرمل الممشى الخاص بالجامع ما يتعذر معه ممارسة رياضة المشي بالدوران حول الجامع، بحسب مواطنين أبدوا امتعاضهم من هذه الخطوة التي يرون فيها حرمانا لهم من الاستفادة من بعض المزايا بالموقع. سقوط في الحفريات واستغرب حمد الطويرقي، وجود أحجار البناء والحفريات التي استحدثت أمام أبواب الجامع الشمالية والجنوبية، مشيرا إلى أنها تسببت في سقوط زوجته أثناء ممارستها لرياضة المشي بعد صلاة العشاء نظرا لعدم وجود الإنارة وتلك الأكوام من الحجارة والرمل التي تعوق مرور المصلين والمشاة. وأبدى انزعاجه من العبث بمكان يشكل رئة الطائف ومتنفسا للأسر وممشى لممارسة الرياضة في ظل قلة المواقع المخصصة لها وسط المدينة وبالقرب من الأحياء. وعد نجيب عمر، ما يحدث أمام الجامع عبثا لا نعلم من المتسبب به سوى أن المواطن المتضرر الوحيد مما يحدث أمام أهم الجوامع بالمحافظة والذي يعد مكانا لأداء الصلاة وقضاء الأوقات مع الأهل وممارسة الرياضة بجواره ومكانا يقصده الزوار من الداخل والخارج في ظل غياب الاهتمام الحقيقي بالجامع صيانة ونظافة. غياب النظافة وقال عالي السفياني، إن مشاكل الجامع تمتد من خارجه ومحيطة إلى داخله بغياب أعمال النظافة لأن الشركة المشغلة سحبت عمالها من الجامع وأصبح في حال يرثى له، أبوابه مشرعة باستمرار. ولفت عبدالله الشهراني، إلى أن منع الناس من استخدام المساحة المحيطة بالجامع بدون حجة منطقية ما هو إلا تصرف غير مقبول ولا داعي له في الأساس، فالموجودون أمام الجامع يهبون للصلاة فور سماع الأذان وبإمكان توجيههم للخير بدلا من المنع بالمكث حول الجامع. منع بطرق أخرى وبين نامي الحارثي، أن العبث اللامبرر بمكان يعدّ مقصد الأسر من الأحياء كافة بسبب ملاءمته لممارسة رياضة المشي في مكان يحوي جامعا كبيرا للصلاة ومحلات ومسطحات خضراء تجعلنا نفضله عن باقي المواقع التي هي أصلا قليلة ولا يوجد بها ما يتوافر في محيط جامع الملك فهد. وقال فرحان العميري، لمسنا خلال الأيام الأخيرة محاولات منع الناس من المشي حول الجامع وما شاهدناه من وضع مجسمات خرسانية لإضفاء نواح جمالية، إلى جانب مقاعد جلوس لم تراع الكيفية التي تسمح للناس بممارسة رياضة المشي والاستفادة منها بالجلوس، وذلك بوضعها ملاصقة لجدار الجامع وليكون ذلك بمثابة خدمة تقدم للمواطنين من قدم منهم للصلاة أو ممارسة الرياضة. واستغرب هشام الحميدي أن تظل أوقاف الطائف عاجزة عن إيقاف العبث أمام جامع يعد أحد أهم الجوامع بعد جامع العباس وإلا فإنها تتحمل المسؤولية عما يترتب عليه من التسبب في مضايقات للرجال والنساء والأطفال والحد من حركتهم إضافة للإيذاء البدني جراء تعرض الجميع للسقوط، خاصة في فترة المساء حيث يكون فيها المكان مظلما نتيجة عدم وجود إنارة بمحيط الجامع فكيف بذلك والحواجز متراصة على طول الجامع أمام أبوابه فماذا يتوقع أن يحدث للناس. مضايقات شبابية إلى ذلك، أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الحج والعمرة والزيارة والإعلام والمدير العام للإدارة العامة للأوقاف والمساجد بمنطقة مكةالمكرمة، طلال العقيل، أنه بعد التواصل مع فرع الإدارة العامة للأوقاف والمساجد بالطائف اتضح أن إغلاق الممشى كان بسبب وقوعه حول المسجد مع العلم أن هناك شبابا يتسببون في أذية وإشكالات عدة وهو ما أحدث مشاكل كثيرة.