حددت الطبيبة النفسية في مستشفى الصحة النفسية بالأحساء الدكتورة حنان درويش ثلاثة أسباب تؤدي لحالات العنف والهياج لدى العاملات المنزليات، ورفض العمل في بعض الأحيان، وهي: 1 – اختلاف الثقافات. 2 – اختلاف اللغة : ويعد صدمة نفسية للعاملة حين حضورها للعمل. 3 – الحنين إلى العائلة والوطن : وهو ما يسبب تعرض العاملة إلى الضغط النفسي، ويؤدي إلى حالات الهياج والعنف. وأكدت الدكتورة درويش خلال ورشة عمل قدمتها للكادر الوظيفي بمكتب المتابعة الاجتماعية بالأحساء أمس الأول أن التعامل مع هذه الحالات يتطلب آلية خاصة تشمل 4 خطوات مهمة تتمثل في: – عدم مواجهة الحالة المتهيجة وجها لوجه. – إمساك الخادمة من الخلف وربط يديها وقدميها من الخلف إلى أن تهدأ الحالة. – نقلها إلى غرفة عزل ذات مواصفات خاصة. – التحدث معها لمعرفة المشكلة ومحاولة حلها. وبحسب صحيفة مكة نفت الدكتورة حنان ما يعتقده بعضهم من أن الحالات الهستيرية التي يمر بها الشخص، هي طريقة للهروب من الواقع، مشيرة إلى أن أشخاصا يعتقدون أن الهلوسة الكلامية، والاضطرابات النفسية هي طريقة يتبعها الشخص لكي يهرب من واقعه، مشيرة إلى أنها معتقدات خاطئة منتشرة في مجتمعاتنا، بينما يعد الهدوء الشديد، واضطرابات الكلام والأكل والنوم، بداية اضطرابات نفسية تدق ناقوس الخطر لحالات الهياج والعنف النفسي، لافتة إلى أن الهياج اضطراب نفسي قد يؤدي إلى العنف في حالات تطوره. وأشارت إلى أن حالات الهياج المختلفة تشمل أربع حالات هي الاكتئاب، والقلق الشديد، والصرع، والحالات الهستيرية، مبينة أن وجود العاملات بالمكتب للإيواء، حتى يتم إنهاء إجراءاتهن ومكوثهن فترة من الزمن، هو ما يجعل نسبة تعرضهن للاضطرابات النفسية عالية، موضحة أن العاملة يتم استلامها أحيانا من منزل كفيلها وهي مضطربة أو تحضر من بلدها وهي تعاني من مرض نفسي. وأكدت على أهمية التفريق بين المرض النفسي، والمرض العصبي، حيث إن المرض النفسي ناجم عن اضطرابات نفسية نتيجة أسباب عضوية أو اجتماعية أو بيئية، بينما المرض العصبي يكون نتيجة خلل في خلايا المخ ك»الصرع»، وأسباب الهياج وحالاته وطرق التعامل معه لا تنطبق فقط على العاملات، بل على جميع حالات الهيجان والعنف حسب الحالة.