كشف يحيى التمار العديد من التفاصيل عن اختفاء شقيق زوجته وابن عمته محمد الغنام المبتعث لدراسة الهندسة في جامعة تكساس فرع مدينة سان أنتونيو، والمفقود منذ ال28 من مارس الماضي، لافتا إلى أن محمد ذهب إلى مدينة «هيوستن» جنوب الولاية للالتقاء بعمه الذي أتى من ولاية فلوريدا بهدف قضاء إجازة، ثم غادرا سوياً إلى مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا، ومن هناك ودعه عمه مغادراً إلى فلوريدا بعد أن قضيا سوياً إجازة لمدة يومين. ووفقا لصحيفة عكاظ ذكر التمار أن المفقود بقي ليلة أخرى في أحد الفنادق ثم غادره صباحاً متوجهاً إلى محطة الحافلات للعودة إلى مدينة سان أنتونيو، وفي ذلك التوقيت كان آخر اتصال أجري معه قبل أن يغلق هاتفه وينقطع الاتصال به تماماً، مشيرا إلى أنهم أبلغوا أقسام الشرطة في مدينة سان انتونيو بولاية تكساس ومدينة نيو اورليانز بولاية لويزيانا، ولم يبد أي قسم من أقسام الشرطة في المدينتين أي تعاون حول القضية لتسجيله كشخص مفقود (Missing Person) حتى تتحرك الجهات الأمنية وفرق التحريات للبحث عنه. وأفاد التمار أن محققا في شرطة الجامعة التي يدرس بها المفقود أقنع قسم شرطة سان أنتونيو بتسجيل القضية كشخص مفقود في نطاق ولاية تكساس فقط، مؤكدا أن توجه لإبلاغ المسؤولين في قنصلية المملكة في هيوستن بعد خمسة أيام من حادثة اختفاء ابن عمته، إلا أنهم طلبوا منه إرسال طلبه بالبريد الإلكتروني (على حد قوله). وأوضح أنه اضطر للاتصال بالسفارة في واشنطن، ووعده المسؤولون فيها بتعيين محقق خاص، ولا يزال ينتظر أن تفي السفارة بوعدها له، على حد قوله، معربا عن استيائه من أن الجهات المختصة في ولاية لويزيانا لم تدرج المبتعث محمد الغنام ضمن حالات المفقودين حتى هذه اللحظة. وأشار التمار إلى أن الفقيد كان مسالماً ومتفوقاً في دراسته ولم تبد عليه أي علامات تغير في أفكاره خلال الفترة الأخيرة التي سبقت اختفاءه، ولم يكن لديه أي خلافات شخصية مع أحد. يذكر أن المبتعث محمد الغنام من سكان مدينة الدمام، وابتعث قبل أربع سنوات للدراسة في الولاياتالمتحدة ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، ويدرس حالياً بجامعة تكساس فرع مدينة سان أنتونيو تخصص هندسة ميكانيكة في السنة الثالثة أكاديميا.