خلال الأشهر الماضية كشفت العديد من الشركات المطورة للهواتف الذكية مثل سامسونغ وإتش تي سي وهواوي وإل جي وغيرها عن أحدث أجهزتها التي حفلت في مجملها بتصميم أنيق ومزايا تنافس أحدث هواتف شركة آبل وقد تتفوق عليها أحيانا، لكن معظم مستخدمي آيفون قد يحجم مع ذلك عن التحول إلى أحد هواتف المنافسة، وذلك لسبب وحيد هو نظام التشغيل "أندرويد"، وفقا للكاتب في موقع بيزنيس إنسايدر، سيتف كوفاتش. فهذا الكاتب يشيد على سبيل المثال بهاتف غلاكسي إس6 الأخير لشركة سامسونغ ويصفه بأنه أكبر قفزات الشركة إلى الأمام على صعيدي التصميم والعتاد، فهو يملك أفضل كاميرا وأفضل شاشة ومظهره وملمسه لطيف بسبب بنائه المعدني والزجاجي، لكنه مع ذلك يفضل آيفون، وليس ذلك بسبب خطأ ارتكبته سامسونغ وإنما بسبب أندرويد، حسب قوله. فأندرويد نظام تشغيل قوي وممتع عند الاستخدام ويمكنه القيام بكل شيء يمكن لنظام "آي أو إس" التابع لآبل القيام به وأزيد، وفقا لكوفاتش، لكنه مع ذلك يعاني من مشكلة "النظام الإيكولوجي للتطبيقات" التي تحيط به، فرغم أن أندرويد يمتلك كافة التطبيقات التي قد يحتاجها المستخدم فإن تلك التطبيقات تميل لأن تكون "أقبح وأكثر ثغرات" من نسخها الخاصة بهواتف آيفون. ويرى الكاتب أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن المطورين يفضلون عرض أفضل تطبيقاتهم والمزايا الجديدة على آيفون قبل جلبها لهواتف أندرويد. فعندما يتم إطلاق تطبيق جديد -مثل خدمة تويتر الجديدة لبث الفيديو "بيريسكوب"- فإنه غالبا ما يبدأ على آيفون. وفق "الجزيرة نت". ويضيف أن أندرويد ربما يوجد على 80% أو أكثر من الهواتف الذكية على مستوى العالم، لكن المطورين ما زالوا يجنون أرباحا أكثر على "آي أو إس"، لهذا فهم يميلون إلى تقديم أفضل أعمالهم لهواتف آيفون، وهذا الاتجاه آخذ بالتحول بشكل طفيف وسيحتاج وقتا طويلا قبل أن يتغير. ويقول إنه حتى الشركات الكبرى التي تملك أطنانا من النقود مثل "فيسبوك" و"تويتر" تعامل أندرويد على أنه نظام تشغيل من الدرجة الثانية -حسب قوله- مشيرا إلى أنه اختبر مؤخرا هاتف أندرويد لشركة شياومي الصينية وأنه بالكاد استطاع التعامل مع تطبيق تويتر على هذا الهاتف. ورغم أن ما يميز أندرويد هي قدرته على العمل على أجهزة عديدة فإن هذه الميزة -حسب قوله- تشكل عبئا على المطورين الذين سيضطرون لاختبار تطبيقاتهم على كل جهاز بمفرده. في حين أن نسخ آيفون -التي يحتاج المطورون لأن يختبروا تطبيقاتهم عليها- عددها قليل. ويختم، بأن النظام الإيكولوجي للتطبيقات هو أهم جزء في الهاتف، فالتطبيقات -حسب قوله- هي البوابة لمعظم الأنشطة الجوالة للمستخدمين، ورغم أن أندرويد عظيم بحد ذاته، لكن إلى حين أن يبدأ المطورون بتفضيله بالطريقة ذاتها التي يفضلون فيها "آي أو إس" سيظل دائما في المرتبة الثانية.