كشفت مصادر مطلعة، أن أربعة أمراض وراثية ألغت ما يقارب 165 ألف حالة زواج العام الماضي بسبب استجابة أصحابها لبرنامج الزواج الصحي في مراكز فحص ما قبل الزواج في مستشفيات المملكة وذلك تفاديا لأمراض الأنيميا المنجلية والثلاسيميا والتهاب الكبد («ب» و«ج») ومرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز». وأوضح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور محمد صعيدي، أن برنامج الزواج الصحي يستقبل في العام الواحد ما يتراوح بين 270 و300 ألف شخص منذ بداية تطبيقه قبل 11 عاما، مبينا أن الممكلة تسعى لتكون نموذجا عالميا يحتذى به في تطبيق برنامج الزواج الصحي وتكوين مجتمع خال من الأمراض الوراثية، مشيرا إلى صدور التوجيهات الكريمة بإلزامية تطبيق فحص ما قبل الزواج لضمان سلامة الأسرة والمحافظة على سلامة الأجيال من الأمراض المعدية. وأضاف أن نسبة المستجيبين للمشورة الطبية في برنامج الزواج الصحي الذين لم يتموا إجراءات عقد النكاح بسبب عدم التوافق ارتفعت إلى 60% ممن تمت إحالتهم لعيادات المشورة الطبية بسبب عدم التوافق، فيما بلغ من تم فحصهم طبيا قبل الزواج ثلاثة ملايين شخص، مبينا أن حالات التراجع عن الزواج التي سجلها البرنامج تعود للتفهم الكبير وارتفاع نسبة الوعي لدى المجتمع. وبين أن وزارة الصحة تكشف من خلال برنامج الزواج الصحي على 5 أمراض جميعها مشمولة بالفحص وتتضمن الأنيميما المنجلية والثلاسيميا والتهاب الكبد «ب» و«ج» بالإضافة إلى نقص المناعة المكتسب «الإيدز». ووفقا لصحيفة عكاظ أوضح أنه تم تدريب فريق مؤهل في جميع مراكز الفحص يلتزم بمعايير الجودة العالية، وسخرت الوزارة 130 مركز فحص، بالإضافة ل20 مركزا تابعا لجهات حكومية أخرى، و91 مختبرا و80 عيادة مشورة و1120 شخصا بمختلف التخصصات يعملون بالبرنامج. يذكر أن البرنامج يهدف للحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية والمعدية والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم وتجنب المشكلات الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل.