كشفت مصادر مطلعة، أن أربعة أمراض وراثية ألغت ما يقارب 165 ألف حالة زواج خلال العام الماضي بسبب استجابة أصحابها لبرنامج الزواج الصحي في مراكز فحص ما قبل الزواج في مستشفيات المملكة وذلك تفادياً لأمراض الأنيميا المنجلية والثلاسيميا والتهاب الكبد («ب» و«ج») ومرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز». وأوضح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور محمد صعيدي، أن برنامج الزواج الصحي يستقبل في العام الواحد ما يتراوح بين 270 و300 ألف حالة منذ بداية تطبيقه قبل 11 عاماً بحسب "عكاظ". وأضاف أن نسبة المستجيبين للمشورة الطبية في برنامج الزواج الصحي الذين لم يتموا إجراءات عقد النكاح بسبب عدم التوافق ارتفعت إلى 60% ممن تمت إحالتهم لعيادات المشورة الطبية بسبب عدم التوافق، فيما بلغ من تم فحصهم طبياً قبل الزواج ثلاثة ملايين شخص. وأوضح أنه تم تدريب فريق مؤهل في جميع مراكز الفحص يلتزم بمعايير الجودة العالية، وسخرت الوزارة 130 مركز فحص، بالإضافة ل20 مركزاً تابعاً لجهات حكومية أخرى، و91 مختبراً و80 عيادة مشورة و1120 مواطناً ومواطنة بمختلف التخصصات يعملون بالبرنامج. من جهة ثانية، أكد مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة للصحة العامة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي، على اكتشاف (138) حالة دم وراثي و(59) مرضاً معدياً خلال الثلث الأول من العام الحالي 1436ه. وأوضح الحربي أن مركز المقبلين على الزواج في المدينةالمنورة يعتبر من أهم المراكز المتخصصة للكشف عن وجود الإصابة لبعض أمراض الدم الوراثية مثل (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) وكذلك بعض الأمراض المعدية كالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب، ج) وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وأشار إلى أن المركز وخلال الثلث الأول من العام الحالي 1436ه قام بفحص (5167) متقدماً ومتقدمة للزواج، فيما أصدر المركز (2450) شهادة توافق، كما شهدت عيادة المشورة الطبية بالمركز مراجعة (63) مواطناً. الجدير بالذكر أن برنامج الزواج الصحي في مراكز فحص ما قبل الزواج يهدف للحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية والمعدية والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم وتجنب المشكلات الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل.