"أبو عبدالله" رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب يسكن في بيت شعبي بمدينة السيح ,كان كل شهر يدفع مبلغ فاتورة الكهرباء والتي كانت تتراوح بين 30 و 45 ريال لمدة سنه وشهر ,وفي هذا الشهر حطّت المصيبه عليه بفاتورة الكهرباء وهي تحمل مبلغ 13572 ريال وقيمة الاستهلاك لشهر رمضان فقط 2716 ريال . لم يستطع "أبو عبدالله " أن يستوعب ما حصل ,فظن أن ما حصل مجرد غلط بسيط وفي حال مراجعة الشركة سيتم تعديل الخطاء.فقام بمراجعة الشركة وعرض مشكلته عليهم فأكدوا له أن الفاتورة صحيحه,مكتفين بقولهم له " ادفعها وانت المسئول عن ذلك !!". وعند سؤاله لهم عن السبب ؟ وكيف صدرت الفاتورة بهكذا مبلغ ؟ ذكروا له " إما أن العداد عطلان ,وإما أن الموظف الذي يقرأ العدادات كان يظن ان البيت لا يوجد به احد خلال الفتره الطويله !. وبعد الحاح من "أبو عبدالله " وشكواه وأنه يسكن بيت شعبي ويستحيل أن تكون فاتورته بهذا المبلغ !.كما أنه لا يستطيع تسديدها.قامت إدارة الشركة ومن باب مراعاة ظروفه والنظر له بعين الشفقة ,بأن قالوا له ومن باب التسهيل سنقسط المبلغ عليك ب 1000 ريال شهرياً !!. "عبدالله" إبن صاحب البيت إبدى دهشته من رد شركة الكهرباء حول أسباب زيادة الفاتورة ,إذ كيف حسبت فاتورة الكهرباء والعداد عطلان على حد قولهم !.وفي حال ان الموظف الذي يقرأ العدادات كان يظن ان البيت لا يوجد به احد خلال الفتره الطويله ,فلماذا لا يعاقب ونرى تقديم الاعتذار عن ما حصل . والمشكله الكبرى ان صرفية شهر فقط 2716 ريال فكيف ستكون حالة الشهور الاخرى !. "أبو عبدالله " المغبون يتسأل : أين المسئولين ليروا أنه لا يوجد عقاب صارم لمن ترك هذا التراكم يحصل وبعدها يكتفي بأن يطالب بدفع المبلغ ؟ مطالباً بمعاقبة المسئول عن هذا لكي لا تقع الاخطاء على غيره .