بعدما أثارت جدلًا واسعًا على الشبكات الاجتماعية؛ لعدم ارتدائها غطاء الرأس أثناء زيارتها المملكة؛ نفى البيت الأبيض تعمُّد زوجة الرئيس الأمريكي ميشيل أوباما، تحدي التقاليد السعودية بعدم ارتدائها غطاء الرأس في حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "إريك شولتز"، في الموجز الصحفي من واشنطن: "زي السيدة الأولى الذي ارتدته خلال الرحلة كان متسقًا مع ما ارتدته السيدات الأوليات في الماضي، مثل السيدة الأولى لورا بوش، ومثل ما ارتدته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون خلال زيارتها إلى المملكة العربية السعودية، وما ارتدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بما في ذلك عضوات من وفد الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت". وأكد أن "عدم ارتدائها غطاء الرأس كان نابعًا من صميم التعاملات الرسمية للسعودية مع الأجانب"، حسب وكالة "الأناضول". ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق على تغريدة لعضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري "تيد كروز" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هنأ فيها السيدة الأولى "لوقوفها بجانب المرأة ورفض ارتدائها غطاء الرأس الذي تفرضه الشريعة في السعودية.. فعلت جيدًا". إلا أن شولتز قال: "ليس عندي ما أقوله عن تغريدة السيناتور تيد كروز، لكنني سأقول إن السيدة الأولى استمتعت كثيرًا بزيارتها إلى كل من الهند والسعودية. لقد شعرت بأن الملك قد رحَّب بها بحرارة هناك. لقد حظي الجانبان السعودي والأمريكي بحوار جيد تضمن آخر الأخبار العائلية، وأخرى عن مدرسة جيدة بناها الملك لمساعدة 60 ألف امرأة في التعليم". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما زار المملكة قبل يومين برفقة زوجته؛ لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتوليه قيادة البلاد. وتناول الطرفان خلال اللقاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين. وعقب الزيارة، قارن نشطاء الشبكات الاجتماعية بين أزياء ميشيل أوباما في زيارات سابقة لها إلى دول أخرى، راعت خلالها التقاليد المحلية، وبخاصة ارتداؤها الزي الشعبي المحلي والحجاب خلال زيارتها إلى إندونيسيا عام 2010، وكذلك ارتداؤها الزي المسيحي المتعارف عليه خلال زيارتها الفاتيكان عام 2009. https://www.youtube.com/watch?v=8jj29QT3tqI