أوضح الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن المشاريع التطويريّة التي يشهدهما الحرمين الشريفين تتطلب استقطاب الشباب السعودي المؤهلين تأهيلاً تقنياً ومهنياً للعمل في مشاريع الحرمين وتطوير كافّة المرافق التي تخدم قاصدي الحرمين، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة. وجاءت تصريحات السديس عقب توقيع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يوم الخميس 17 /3/1436ه،في مقر الرئاسة بمكةالمكرمة, واصفاً هذه المذكرة بالإنجاز الكبير، والتي تُعد انطلاقة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين. وقال الدكتور السديس خلال مراسم توقيع المذكرة: شبابنا أولى أن تتاح لهم فرص العمل في المجالات الفنية والمهنية في مشاريع الحرمين الشريفين وفق ضوابط محددة لخدمة ضيوف الحرمين ,و لا يمكن أن تجد الرئاسة مؤسسة حريصة على تدريب شبابنا مثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ولهذا سعت الجهتان الكريمتان إلى توقيع هذه المذكرة، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة بتطوير العمل في الحرمين الشريفين لا سيما في المجالات التقنية والمهنية والخدميّة، وأن تكون على أعلى المواصفات. وتحدث السديس عن دور هذا التعاون في توفير فرص عمل للشباب السعودي، وقال: الشباب بأمس الحاجة لمجالات العمل التي تعصمهم من الفقر والبطالة، وفي هذا الزمن نجد بأن هناك الكثير من الأفكار الهدامة إما أفكار الغلو والتنطع والإرهاب، أو التميع والانهزامية وضياع الهوية نتيجة التحديات وحرب الشهوات والشبهات التي تثار بين الفينة والأخرى، لا سيما في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتأتي هذه الاتفاقية ليحل العمل محل الفراغ، وليحل الجد والاجتهاد محل النوم والكسل والبطالة. وأكد الرئيس العام للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الاتفاقية ستتيح المجال أمام متدربي المؤسسة للاستفادة من مصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومشاريع الحرمين في تطبيق مشاريع تخرجهم، إلى جانب العناية بمجال الأبحاث والدراسات التي تحتاجها الرئاسة في مشروعات الحرمين الشريفين أو بمؤتمرات زمزم، أو بالتشغيل والصيانة للحرمين، وتنسيق الزيارات المتبادلة بين منسوبي الجهتين. وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن مذكرة التعاون تأتي لتحديد الأطر العامة والتعاون البناء والتنسيق المثمر بين الجهتين اللتين هما جناحا طائر فيما يحقق المصالح العامة،ولتقديم الخدمة الرائدة لقاصدي الحرمين الشريفين وتحقيق التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظهم الله-. وبيّن الدكتور السديس حاجة الرئاسة للتعاون في المجالات التقنية والمهنية والعلمية، لتمكين الشباب من خدمة الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن العناية بمجال التدريب والتأهيل في المجالات المهنية والتقنية من أولى اهتمامات هذه الاتفاقية، في ظل التطور المستمر للعلم، كاشفاً عن أن مذكرة التفاهم مع مؤسسة التدريب التقني والمهني ستعمل على التطوير العلمي والإيفاد الداخلي والابتعاث بين منسوبي الجهتين، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات.