نجح فريق طبي جراحي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام، في زراعة مضخة تعرف بمضخة "ألفا" لمريضة تبلغ من العمر 35 سنة تعاني استسقاءً في البطن؛ بسبب تليف شديد بالكبد، مما يسبب تجمعاً متكرراً في تجويف البطن؛ حيث تمت زراعة المضخة تحت جدار البطن، والتي تقوم بتحويل السائل من تجويف البطن إلى المثانة بشكل منتظم؛ ذلك وتُعتبر هذه الزراعة هي الأولى في المملكة والشرق الأوسط. أجرى العملية استشاري جراحة المسالك البولية والمناظير وكيل كلية الطب ومدير عام المستشفى الدكتور خالد العتيبي، وشارك فيها كل من استشارية جراحة الكبد والمناظير الدكتورة حنان الغامدي، واستشاري التخدير الدكتور رشدي المتولي، واستشارية الجهاز الهضمي والكبد الدكتورة منى إسماعيل. وأوضح "العتيبي" أن الفريق نجح في عمل زراعة مضخة تسمى بمضخة "ألفا" لمريضة تبلغ من العمر 35 عاماً تعاني من تليف كبدي شديد جداً، مشيراً إلى أن هذا المرض يؤدي إلى استسقاء، وهو تجمع السوائل داخل البطن والتليف الذي له تأثير كبير على معظم أعضاء الجسم، فيضطر المريض أن يأتي للمستشفى بشكل دوري إلى قسم الطوارئ أو الاستشاري لسحب السائل من البطن بإدخال إبرة، وسحب السوائل بشكل متكرر كل يومين أو ثلاثة أيام، مما يسبب عملية التهابات داخل البطن، ويدخل المريض في معاناة جديدة في التهابات البطن. وأضاف: "الجهاز يُزرع تحت جدار البطن ويكون فيه "تيوب"، وهي عملية توصيل من تجويف البطن إلى المضخة لسحب السوائل، وبعد ذلك تقوم هذه المضخة بتحويل السائل إلى المثانة أي هي (قسطرة موصلة من البطن إلى المضخة وقسطرة أخرى من المضخة إلى المثانة) وتبدأ عملية تحويل السائل بشكل منتظم ومبرمج إلى المثانة ويقوم المريض بتبول السائل، وبهذه الطريقة ليست المريضة بحاجة إلى زيارة الطوارئ لسحب هذا السائل. وفق "سبق". وبيّن: "تبرمج المضخة كل ربع ساعة أو كل عشر دقائق؛ لسحب كمية من السائل وتحوله إلى المثانة، ويزيل العناء عن المريض من انتفاخ البطن وتجمع السوائل، ويتدرب المريض على هذا الجهاز لبرمجته، ولا يحتاج زيارة للمستشفى". وكشف "العتيبي" أن هذا الجهاز ليس معمماً على أنحاء العالم، ولكنه يوجد في ثلاث دول أوروبية فقط والمملكة هي الرابعة على مستوى الشرق الأوسط، كما تم عمل 250 زراعة من هذه المضخة على مستوى العالم، ويوفر المستشفى الجامعي هذه المضخة للمريض بتكلفة 150 ألف ريال، بإجمالي 200 ألف، ومقارنة بمعاناة المريض فإن المستشفى الجامعي حريص على تقديم الخدمة الصحية المثلى للمريض مهما بلغ ثمنها، والتي تقدم نوعية حياتية للمريض بشكل أفضل من خلال ما يقدّم للمريض. وقال "العتيبى" إن نسبة المصابين بمرض التليف الكبدي مرتفعة في المنطقة الشرقية، ويتم اختيار المرضى بعناية من أجل زراعة الجهاز، موضحاً أن حالة المريضة الآن مستقرة، وهي بالمستشفى الآن للتدرّب على عمل الجهاز والبرمجة فقط، وإن شاء الله تغادر المستشفى خلال يومين. واختتم بقوله: "هذا يعدّ إنجازاً طبياً للمملكة على مستوى الشرق الأوسط وللجامعة ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، ونحن بصدد دراسة لبعض الحالات التي تحتاج إلى زراعة، وما هو في مصلحة المريض لا يقاس بتكلفة".