استخدم "الكركم" كعلاج لمشاكل الكبد والاكتئاب لآلاف السنين في الطب القديم، كما أنه يحتوي على العديد من الفوائد الغذائية والصحية إضافة إلى أنه يساعد على تحسين ورفع مناعة الجسم، ورغم أن الأبحاث والدراسات التي تُجرى لمحاولة التعرف على الفوائد الصحية للكركم لم تكن كافية، إلا أن هذا لا ينفي أن الكركم يعتبر من أقوى التوابل في فوائده، خاصة أن الكركم معروف بقدرته على محاربة الالتهابات، وهذه أبرز الفوائد الصحية المثبتة طبياً للكركم: الكركم وأمراض القلب والشرايين الكركمين هي المادة الكيميائية الأبرز في جذور الكركم. وهي مادة ملونة صابغة، مسؤولة عن لون الكركم المميز، ومسؤولة أيضاً عن تلك النكهة المميزة لأصناف أطباق المطبخ الهندي، وأشارت الأبحاث والدراسات العلمية إلى أن هذه المادة تساعد على منع النوبات القلبية عند مرضى القلب والشرايين، وذكرت وكالة "رويترز" أن الكركم ليس بديلاً للدواء، ولكن يمكنه المساعدة في تقليل نسبة %65 من حدوث النوبات القلبية، وذلك لما يحتويه من خصائص مضادة للأكسدة وخصائص مضادة للالتهابات. الكركم ومرض السكري وفي دراسة عام 2012، تم العثور على فوائد لكبسولات الكركمين في تأخير ظهور مرض السكري، وأظهرت العديد من الدراسات أن المواد المضادة للأكسدة في الكركم تساعد وبفاعلية على تقليل مقاومة الأنسولين وتخفيف مستوياته في الدم، مما قد يكون له دور في منع حدوث مرض السكري من النوع الثاني. كما أن له دوراً في تحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز ويزيد من تأثير الأدوية المستخدمة في علاج مرضى السكري. الكركم يحارب السرطان أظهرت العديد من الدراسات الحديثة، أن الكركم يعمل على تحفيز الخلايا للقيام بالعملية التي تتسبب في التدمير الذاتي للخلايا السرطانية، وأكدت أبحاث أن ملعقة صغيرة من الكركم تساعد فعلاً في الوقاية من العديد من السرطانات ومقاومة الأورام السرطانية، بل وتدمير الخلايا السرطانية لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية، ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، أجريت الاختبارات العلمية على الحيوانات، وتبين أن الكركمين يدخل في العديد من المسارات المهمة والمشاركة في الحد من انتشار السرطان، في حين أن الدراسات على البشر لا تزال في مراحل مبكرة جداً. وفق "تواصل". الكركم يحمي من الزهايمر أثبتت الأبحاث دوراً كبيراً للكركم في منع أو إبطاء تطور مرض الزهايمر عن طريق إزالة تراكم الترسبات التي تسبب التهابات الدماغ. ولطالما تم ربط مرض الزهايمر بإصابة الدماغ بالالتهاب، ومن المعروف أن الكركم له خصائص مضادة للالتهابات وللأكسدة، لذلك فإن الاستهلاك اليومي المنتظم للكركم قد يكون وسيلة فعالة لمنع ظهور مرض الزهايمر وتحسين الذاكرة. الكركم يقلل من آلام المفاصل أكدت البحوث والدراسات، أن الكركمين يعمل مضاداً للالتهابات، وأثبتت احتواءه على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والمواد المضادة للفيروسات وللجراثيم وللفطريات، لذا ينصح به كعلاج طبيعي لالتهابات المفاصل، خصوصاً في حالة التهاب الركبة، بالإضافة إلى ذلك فهو عامل مطهر ومضاد للجراثيم الطبيعية، ومفيد في تطهير الجروح والحروق وتسريع التئامها. وحذرت إدارة الأغذية والعقاقير، من عدم استخدام مسحوق الكركم بشكل معتدل، مؤكدة أن الاستهلاك المطول للجرعات العالية من مستخلص الكركم قد يسبب تلبكاً وشداً في المعدة أو في الكبد، وكذلك الجفاف والإمساك. ووفقاً لمعهد الصحة الوطنية، فإنه يمنع استخدام الكركم لبعض الأشخاص، مثل الذين يعانون من حصى بالمرارة، كما تنصح النساء الحوامل باستشارة الطبيب قبل استخدامه، فقد يكون له تأثير محفز لانقباضات الرحم، كما أن المرضى الذين يعالجون بمميعات الدم (بما في ذلك الأسبرين)، عليهم استشارة الطبيب قبل تناوله لأنه يعمل كمضاد لتجلط الدم.