أكد معالي مدير عام منظمة العمل العربية أحمد لقمان، أن برنامج التعاون الموقع بين المنظمة والمملكة العربية السعودية ممثلة في صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية. وقال لقمان في تصريح صحفي على هامش فعاليات مؤتمر العمل العربي المنعقد حالياً في القاهرة، إن اختيار صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" كشريك في هذا البرنامج، جاء لدوره الريادي، وما يتمتع به من رؤى استراتيجية تناقش وتحلل بعمق مشكلات البطالة والتشغيل، وابتكاره لحلول غير تقليدية تدفع نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، لذلك كان صندوق تنمية الموارد البشرية الخيار الأول لمنظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية لتنفيذ عدد من برامجها الإقليمية. وقال مدير عام منظمة العمل العربية أنه بناءً على برنامج التعاون فسيُعنى "هدف" بإطلاق موقع للمنتدى التنمية والتشغيل، وهو ما يعكس الاهتمام بقضايا العالم العربي، خاصة فيما يتصل بالتنمية الشاملة، والعدالة الاجتماعية، وأن هذا الاهتمام يسهم في تلاقح الأفكار للتعاطي مع ما خرج به منتدى التنمية والتشغيل الثاني الذي انعقد في الرياض في شهر فبراير الماضي، لأنه مزج بين الشأنين الاقتصادي والاجتماعي وإعلاء الملفات الاجتماعية التي بدونها أي تنمية اقتصادية لن تكون مجدية اذا لم يتعد ثمارها على المواطن، وبالتالي وضع هذا الموقع بحد ذاته فكرة رائعة. وأشاد لقمان بدعم المملكة، ممثلة في "هدف" للشبكة العربية لمعلومات سوق العمل التي تعد خطوة ممتازة، معتبراً في ذات الوقت أن فكرة إطلاق موقع منتدى التنمية والتشغيل يعد بمثابة فاكهة هذه الدورة ومفاجأتها التي تأتي منسجمة مع إطلاق الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل. وأشار لقمان إلى أن برنامج التعاون الموقع بين المنظمة و"هدف"، يصب في ما خرج به منتدى التنمية والتشغيل الذي عقد في الرياض وحظي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واصفاً المنتدى بالعلامة الفارقة في التعاون العربي، مثمناً تلك الرعاية الكريمة. وذكر لقمان أن إعلان الرياض يمهد الطريق لتفاهمات متبادلة للحماية الاجتماعية والتنمية، حيث يمثل منهجية فكرية جديدة في العمل العربي، لم يتم التطرق لها قبل، لوضعه خريطة طريق للتعامل مع قضايا كانت من أهم أسباب التطورات والتحولات السياسية والاقتصادية التي شهدتها منطقتنا العربية. وقال لقمان أن علاقة المنظمة بالمملكة العربية السعودية علاقة متينة منذ أن عقد منتدى التدريب التقني والمهني في الرياض في العام 2010، وأكد تلك العلاقة عقد منتدى واسع جداً في فبراير من هذا العام برعاية خادم الحرمين الشريفين، وتناول قضايا الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهو موضوع هام جداً، حضره وزراء الاقتصاد والتخطيط ووزراء التربية والتعليم ومؤسسات الضمان الاجتماعي، إضافة إلى مؤسسات التدريب المهني، ووزارات العمل وأرباب العمل والعمال، قائلاً: " لدينا شعور كبير بالامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية، لأنها أسهمت بدور مؤثر في التوصل إلى منهجية جديدة في التضامن العربي، من خلال طرق ملفات هامة لا سيما في وقتنا الراهن".