فيما تواصل وزارة التجارة والصناعة عملياتها الرقابية للكشف عن عمليات الاحتيال والغش في المنتجات على المستهلكين في المنشآت التجارية والصناعية، أغلقت الوزارة مستودعاً في نجران بعد اكتشاف تورط العاملين فيه بجمع الاسفنج الملوث من الحاويات ومرادم البلديات بغرض إعادة تلبيسه وإنتاج مراتب ومخاد اسفنجية مغشوشة وبيعها وتسويقها على المستهلكين على أنها جديدة الصنع، فيما تم مصادرة جميع الكميات المضبوطة واستدعاء المسئولين للتحقيق لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. وتعود تفاصيل القضية، إلى اشتباه المراقبين الميدانيين للوزارة في إحدى مركبات النقل التي تحمل كميات من المراتب الإسفنجية، وبعد المتابعة تم الكشف عن توجهها نحو مستودع لتخزينها، الأمر الذي قاد للتعرف على وجود كميات كبيرة منها داخل ذلك المستودع أعد بعضها للبيع والآخر تم تجهيزه من قبل العمالة للتوزيع على محال التنجيد، فيما اتضح أيضاً وجود معمل يتبع للمستودع ويستخدم في عملية التجميع وإعادة التلبيس. واشتملت الكميات التي جرى ضبطها ومصادرتها على: أكثر من 3 آلاف مرتبة إسفنج، إضافة إلى 1000 قطعة من "الجلسات العربية" و"المخاد". وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ حملات تفتيشية استهدفت عدد من المصانع والمستودعات في مختلف مناطق المملكة، والتي نتج على إثرها ضبط عمالة تورطت في جمع مواد الاسفنج من الحاويات ومرادم البلدية لتقوم بتغليفها بعد ذلك وتسويقها على أنها مستوردة وجديدة، حيث تم مصادرة كميات كبيرة منها، وإغلاق المقار المتورطة وتطبيق الأنظمة على المتورطين، وإحالة العمالة المخالفة للجهات المعنية. وتشدد الوزارة على أنها لن تتهاون في تطبيق الإجراءات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر. كما تدعوا عموم المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900.