أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب أن وزارة الصحة حجزت كمية كافية من اللقاح المضاد لمرض الأنفلونزا من النمط (إيه إتش1 إيه1) المعروف باسم إنفلونزا الخنازير لاستخدامها لحجاج الداخل والقاطنين في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة وكذلك العاملين في موسم الحج والعاملين الصحيين بكافة مناطق المملكة. واستعرض في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والذي عقد بمقر المنظمة بالقاهرة اليوم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في تعزيز التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة المرض وتوجهات واستعدادات المملكة وتوصياتها نحو وقاية ضيوف الرحمن والمعتمرين من كافة الأمراض واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة ضد مرض أنفلونزا الخنازير في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة في موسم العمرة والحج لهذا العام. وشدد الدكتور الربيعة على استعداد وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لموسمي الحج والعمرة لهذا العام عبر تفعيل توصيات ورشة العمل الاستشارية الدولية والتي عقدت في جدة بمشاركة نخبة من خبراء العالم والخبراء العرب والمسلمين والخبرات الوطنية المتميزة وبحضور ممثلين لمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى بأمريكا وأستراليا والصين وأوروبا. وبين أن النظام الأساسي للحكم في المملكة نص في مادته الرابعة والعشرين على التزام الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما وتوفير الأمن والرعاية لقاصديهما بما يمكن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة منوها في هذا الإطار باهتمام القيادة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين للتعامل والتعاطي والتفاعل مع الوباء العالمي لأنفلونزا الخنازير حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي وضعت خطة وطنية لمكافحته والوقاية من هذا الوباء. وقال إنه منذ ظهور أول حالة إصابة بالمرض الأنفلونزا عالميا صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالاهتمام بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة هذا المرض وتفشياته لحماية المواطنين والمقيمين بالمملكة من هذا المرض ومنع انتشاره في المملكة مع الاهتمام ومتابعة كافة تطوراته عالميا. وأشار الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة في كلمته أمام الاجتماع إلى أن الخطة الوطنية الشاملة التي تنفذها الوزارة بمشاركة جميع القطاعات الصحية في المملكة لمواجهة هذا المرض في كافة المناطق بما في ذلك منطقتي الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف وضعت وفقا للإجراءات والسياسات العلمية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية ووفقا للخبرات المتراكمة للوزارة التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية في مجال الطب الوقائي. وأوضح أن وزارة الصحة تطبق حزمة من الإجراءات الوقائية والعلاجية على القادمين إلى المملكة عبر كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية والتي تنطلق من رؤى وتوصيات علمية من خلال لجان علمية وطنية محلية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسفر والمسافرين وهو ما مكنها من تملك نظما جيدة في مجال الترصد الوبائي بما في ذلك تتبع إجراءات اختباريه جيدة. وأضاف قائلا "لم تقف المملكة عند هذا الحد بل استعانت بالتقنية الحديثة وسخرتها لمواجهة ومجابهة هذا الوباء العالمي وذلك بتعزيز الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بالمملكة من خلال وضع كاميرات حرارية لفحص القادمين من الدول التي ظهرت بها حالات إصابة بالمرض إضافة إلى الإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ومركز الأمراض المعدية بأطلنطا . كما أن اللجنة الوطنية للأمراض المعدية في المملكة ظلت في اجتماع دائم لمتابعة آخر مستجدات المرض من حيث ظهور حالات جديدة أو اكتشاف لقاح أو علاج أو سبل وقاية لمنع تفشي المرض". وأكد أنه تم التعميم على جميع مناطق المملكة ومنافذ الدخول والمرافق الصحية والمختبرات بالمادة العلمية عن المرض فيما يتعلق بتشخيص المرض والعلاج والوقاية العامة والخاصة وظلت اللجنة الوطنية تتابع المتغيرات العالمية للمرض وعلى تواصل مستمر مع المنظمات الصحية العالمية للوقوف على المستجدات والتوصيات بشأنها مشيرا إلى أنه تم توفير عقار التاميفلو على مستوى الوزارة والمناطق وهو العقار المستخدم للعلاج والوقاية والتنسيق مع جميع المختبرات بالمملكة لتكون على أهبة الاستعداد للفحص المختبري.