أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الوزارة حجزت كمية كافية من اللقاح المضاد لمرض أنفلونزا الخنازير (AH1N1)، لاستخدامها لحجاج الداخل والقاطنين في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكذلك العاملين في موسم الحج، والعاملين الصحيين في مناطق السعودية كافة. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، والذي عقد في مقر المنظمة في القاهرة، في حضور 22 دولة أمس. وشدد الربيعة على أن وزارة الصحة السعودية جاهزة لموسمي الحج والعمرة لهذا العام، إذ تفعّل توصيات ورشة العمل الاستشارية الدولية، التي عقدت في محافظة جدة أخيراً، مشيراً إلى أن السعودية من أوائل الدول التي وضعت خطة وطنية لمكافحة المرض والوقاية منه. وقال: «منذ ظهور أول حالة إصابة بمرض الأنفلونزا عالمياً، صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالاهتمام بتعزيز التدابير الاحترازية والوقائية كافة، لمواجهة هذا المرض وتفشيه، وحماية المواطنين والمقيمين في السعودية منه ومنع انتشاره، مع الاهتمام ومتابعة تطوراته عالمياً». ولفت إلى أن الخطة الوطنية الشاملة التي تنفذها الوزارة، بمشاركة جميع القطاعات الصحية في السعودية لمواجهة هذا المرض، وضعت وفقاً للإجراءات والسياسات العلمية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، ووفقاً للخبرات المتراكمة للوزارة في مجال الطب الوقائي. وتطرق إلى أن وزارة الصحة تطبق حزمة من الإجراءات الوقائية والعلاجية على القادمين إلى السعودية عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية كافة، والتي تنطلق من رؤى وتوصيات علمية، من خلال لجان وطنية من استشاريين متخصصين، وتوصيات منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسفر والمسافرين، ما مكّنها من امتلاك نظم جيدة في مجال الترصد الوبائي، بما في ذلك تتبع إجراءات اختبارية جيدة. وقال الربيعة: «لم تقف المملكة عند هذا الحد، بل استعانت بالتقنية الحديثة وسخرتها لمواجهة هذا الوباء العالمي، وذلك بتعزيز الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، من خلال وضع كاميرات حرارية لفحص القادمين من الدول، التي ظهرت بها حالات إصابة بالمرض، إضافة إلى الإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ومراكز متخصصة». واكد انه تم التعميم على جميع مناطق المملكة ومنافذ الدخول والمرافق الصحية والمختبرات بالمادة العلمية عن المرض في ما يتعلق بتشخيص المرض والعلاج والوقاية العامة والخاصة، وظلت اللجنة الوطنية تتابع المتغيرات العالمية للمرض وعلى تواصل مستمر مع المنظمات الصحية العالمية، للوقوف على المستجدات والتوصيات بشأنها، مشيراً الى انه تم توفير عقار التاميفلو على مستوى الوزارة والمناطق، وهو العقار المستخدم للعلاج والوقاية، والتنسيق مع جميع المختبرات في المملكة، لتكون على أهبة الاستعداد للفحص المختبري. من جهته، ذكر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري، أن الوقت لا يزال متاحاً لوضع الحلول والآليات الاحترازية، للتخفيف من جائحة المرض. وأضاف أنه يمكن الحد من انتشار المرض في التجمعات الكبرى، عبر التطبيق السليم للتدابير غير الدوائية، مثل المباعدة الاجتماعية والنظافة الشخصية، وكشف عن إنشاء فريق عمل يعمل على إعداد دلائل استرشادية أثناء موسمي الحج والعمرة.