كشفت وزارة العدل أن الأحكام الشرعية التي صدرت بحق 5 أشخاص في مدينة بريدة بعد اتهامهم بإحياء ما يُسمى بعيد الحب "الفالنتاين" في إحدى الاستراحات الخاصة، جاءت بعد أن تمّت إدانة المتهمين الخمسة بالاجتماع على مفسدة تجاوزت مجرد إحياء ذكرى هذا الحدث الوافد. وأوضحت الوزارة وفقا لموقع "سبق" أنه تم إدانتهم بإحياء حفلة رقص مع ست فتيات في استراحة، مع حيازة المسكر، وارتباطهم جميعاً بعلاقة محرمة معهن؛ ما عدا أحدهم. وأن من ضِمن المُدانين مَن أُسنِدَت إليهم مسؤوليات وطنية مهمة، وكان الأوْلى بهم محاربة هذه المنكرات لا الوقوع فيها؛ ما يُكَيّف وصفهم الجرمي ب"الجسامة"، التي استقرت المبادئ القضائية على إنزال حُكم الظرف المشدد على من تَم توصيف واقعته ب"الجسامة"، في سياق خيانة أمانة المسؤولية وخديعة المجتمع. وأشارت إلى أنه من بين أولئك المدانين مَن قاوم -بقوة- الفرقة القابضة، وهو أيضاً ما كيّف وصفه الجرمي ب"الجسامة". وأضافت وزارة العدل، أن الاستراحة تم تجهيزها بطقوس ما يُسمى بعيد الحب؛ من ألوان وشموع ومُسْكِرات وعُرْي. وأكدت وزارة العدل أنه تم الحُكم عليهم بأحكام متفاوتة بحسب واقعة كل منهم؛ حيث حُكِمَ على أحدهم بسجن خمس سنوات، واثنين بسبع، واثنين آخريْن بعشر، وجلْد مفرّق على الجميع، ويتم النظر في شأن المتهمين من غيرهم. ونبّهت "العدل" إلى أن البعض يخطئ في تناول ونقل الموضوع بجمْع سنوات السجن على أنها حُكم على كل مدان. وكانت صُحُف ومواقع تواصل اجتماعية تناولت خبر صدور حُكم شرعي بالسجن مدداً مجموعها 39 سنة، وثمانية آلاف جلدة، ضد خمسة شباب ضُبِطوا يُحيون "الفالنتاين" في استراحة خاصة بمنطقة القصيم؛ وهو ما دعى وزارة العدل إلى أن تكشف التهم الموجهة لهؤلاء الشباب التي أدت للحكم عليهم بهذه العقوبات.