قال أشقاء المتوفى إبراهيم الزهراني المشتبه في وفاته بمرض» أيبولا» إن الفقيد سافر إلى سيراليون لنقل مساعدات غذائية للفقراء هناك بعد ان اتصل به أحد زملائه في الدراسة هناك وأخبره بالحالة المزرية للفقر التي يعيشها الناس في بلاده. وأكد كل من حسن ( 56 عاما) وعطية ( 53 عاما) ( شقيقا الفقيد) أكدا أنهما سيرفعان قضية على بعض الصحف التي نشرت صورة فقيدهم دون إذن منهم. وأوضح الشقيقان تفاصيل خيوط قصة سفر الفقيد وعودته ودخوله للمستشفيات الخمسة في جدة بعد شعوره بأعراض المرض، مؤكدين عدم اصابته بفيروس «ايبولا» وشك حول إصابة بالحمى» النزفية» ولازالوا مستمرين في اجراء الفحوصات لاكتشاف الفيروس . روى الشقيق حسن حسبما أوردت صحيفة » المدينة « ان اسباب سفر اخي ابراهيم لسيرليون حينما كان يتحدث لزميل الدراسة يوسف من نفس الجنسية عن احواله وتقديم التهاني و التبريكات بمناسبة دخول شهر رمضان الكريم وشكا الحال له صديقه يوسف عن الفقر الشديد لبعض القرى هناك في سيرليون ومن لفتة دينية من قبل شقيقي ابراهيم قرر السفر ليقدم بعض المساعدات الغذائية لهؤلاء الفقراء قرر السفر ابراهيم عن طريق المغرب الى سيرليون وشراء عدد كبير من المواد الغذائية للفقراء من ارز وغيرها لاهالي القرى هناك وهذا السبب الوحيد لسفره هناك وليس كما ذكر في الصحف الاخرى لتجارة او سياحة ومكث اخي فقط يومين وفي الثالث عاد الى المملكة حيث مكث ثلاثة أيام شاملة الطيران وكانت عودته بتاريخ 21 رمضان الماضي. وأوضح حسن انه عند وصول شقيقي لم يكن يحمل اي أعراض من ارتفاع في الحرارة او اي أعراض لأي فيروس كان وذهب الى مدينة الباحة لقضاء العيد وعند عودته بالطريق برفقة عائلته استفرغ واحس بإعيا وارتفاع بدرجة الحرارة . حينها صباحا تم ذهابه الى مستوصف خاص قريب من المنزل وبعد ذلك نقل الى مستشفى الجدعاني وبعد ذلك الى السعودي الالماني الساعة 11 صباحا ومكث ثلاثة أيام وبدأت الحالة المرضية تزداد وتم عمل له الفحوصات الشاملة وعند ظهور النتائج قررت وزارة الصحة انه تم عمل كشف اول الظهر والعصر والمساء وبتعاون مع الطب الوقائي وقرروا نقله الى مستشفى الملك فهد العام ونقله في المساء وتم تجهيز الغرفة بالكامل من قبل الدكتور هاني جوخدار باتصال هاتفي لي وتم جلوس فريق وقائي متخصص وتم اعطاؤنا اجراءات واحترزات عامة وتم ارسال فريق طبي آخر الى المنزل؛ لقياس الحرارة وتطهير المنزل وتم تسليمنا كشفا او استبيانا للحرارة بشكل يومي لستة بيوت من الاقارب والله الحمد الحرارة للأقارب كانت جيدة وكانت لمدة اسبوع . وقال حسن: اجتمع بنا الدكتور هاني جوخدار، برفقة فريق طبي وشرح لنا الحالة بالتفصيل الدقيق وان الحالة حرجة جدا وكنا شايلين هما أخينا ولكن نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره واتبعنا جميع الاجراءت واليوم الثاني من تنويمه الساعه 12 ليلا تلقينا خبرا من الدكتور هاني يطمئنا على حالة الفقيد وان المؤشرات جيدة الى الساعة.. وفي الغد 9 صباحا تلقينا اتصالا من الدكتور هاني بوفاة أخينا، مشيرا الى ان التعامل الاحترافي الكبير من قبل الطاقم الطبي كان اكثر من رائع لاسرة الفقيد . وبعد الوفاة تم استدعاؤنا للاجراء المتبع بأنه سوف يتم غسله من قبل المختص حسن الغامدي مختص بالحالات المعدية وتم تغسيله بالطريقة الشرعية ورش مادة طبية حتى لا يتم نقل العدوى اثناء الغسيل والدفن . واشاروا الى ان صلاة الغائب احترازا ولسلامة الجميع الساعة الواحدة ظهرا تم نقله الى مقبرة بريمان وتم الصلاة عليه وكانت المسافة التي تبعدنا هي فقط 3 أمتار . ولازال الدكتور هاني والدكتور انس يتابعوننا كل أربع ساعات للاطمئنان على صحة الجميع وتوفير طبيب نفسي عند الحاجة . وأشار عطية اخو الفقيد ابراهيم الى ان اتصال صحاب السمو الملكي فيصل بن عبدالله رئيس الهلال الأحمر اثلج صدورنا وتكفل تكفلا تاما بزوجة الفقيد واطفاله الثلاثة .