أعطت حملة لمقاطعة كاتب وإعلامي سعودي بارز، يشن هجوماً متواصلاً على عدد من وسائل الإعلام العربية، ويتهمها بالعمل لمصلحة إسرائيل، نتائج عكسية، بعد تضامن عدد كبير من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي معه. وأطلق مدونون على موقع "تويتر"، حملة تستهدف إلغاء متابعة الكاتب السعودي أحمد بن راشد بن سعيد على الموقع الأكثر استخداماً في المملكة، لكن النتائج كانت معاكسة بعد زيادة عدد متابعيه. وينشط بن سعيد عبر حسابه على موقع "تويتر" منذ بدء الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، في تحليل ما تكتبه بعض وسائل الإعلام العربية حول الحرب، ويقول إن عدداً منها يروج للدعاية الصهيونية بشكل غير مكشوف للجمهور. وبحسب شبكة" إرم نيوز" كشفت زيادة عدد متابعي بن سعيد خلال 24 ساعة بأكثر من ستة آلاف متابع، استجابة لحملة معاكسة أطلقها مؤيدوه، ليصل عدد متابعيه إلى 351 ألف متابع. وقال الداعية السعودي المعروف محمد العريفي معلقاً على الهاشتاق "حملة متابعة احمد بن راشد آل سعيد" في تغريدة " كل محبّ للحقيقة والثقافة والفكر الإعلامي الذكي، ليتابع زميلي في الجامعة، البروفيسور: أحمد راشد بن سعيد" كما أن أغلب التغريدات على الحملة الداعية لإلغاء متابعة بن سعيد على "تويتر" كانت مؤيدة له ومنتقدة لمعارضيه. وقال المدون فهد العبدالجبار معلقاً على الهاشتاق "حملة الغاء متابعة أحمد بن راشد بن سعيد" في تغريدة "هي بالحقيقة حملة لمتابعة هذا المناضل الشريف... كثّر الله من أمثاله.. يجابه جميع القنوات المتصهينة". وتصف الشبكة الليبرالية العربية، الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، وهو أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود في الرياض، بأنه شخصية أكاديمية وإعلامية بارزة في الجدل الثقافي والإعلامي السعودي خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو صاحب خطاب نقدي جريء، ويحظى باحترام قطاع كبير من النخبة العربية، ولاسيما في الخليج العربي. وتقول إن بن سعيّد متابع جيد للنفوذ الإعلامي الأميركي في الإعلام العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص، وله دراسات عدة منشورة في هذا الجانب، بعضها أثار ضجة كبرى واهتماماً واسعاً.