تمكنت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) من مساعدة طفل على الإقلاع عن التدخين عبر خضوعه لبرنامج علاجي بعيادتها التابعة للمركز الرئيسي بالرياض. وكان الطفل (م. ا) والذي يبلغ من العمر11عاما قد ظل يتعاطى التدخين وهو في الثامنة من عمره حتى أصيب بالإدمان لتعاطيه الدخان ثلاثة سنوات متتالية دون أن تعلم عنه أسرته. ووفقا لموقع الجزيرة أونلاين حضر الطفل إلى عيادات (نقاء) برفقة والده الذي بدأت عليه ملامح الانزعاج من إدمان ولده للدخان، وبعد أن تم إجراء الفحص وقياس كفاءة الرئتين، اتضح من خلالها أن الابن كان يتعاطى منذ فترة نظرا لزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الرئتين وبعد الخضوع للعلاج خلال فترة أسبوع أقلع الطفل عن التدخين. وبعد متابعته خلال فترات متلاحقة اطمأن الطبيب المختص في (نقاء) على إقلاعه تماما وتخلصه من الآثار الانسحابية للنيكوتين. وابدي والد الطفل ارتياحه لتخلص ابنه من إدمان التدخين مقدما شكره للجمعية على الجهود التي تقوم بها في سبيل نشر التوعية وعلاج المدخنين، داعيا الشركات والمؤسسات إلى دعم ورعاية مشروعات التوعية لدى الأطفال وطلاب المدارس حتى لا يكونوا ضحية لمروجي التبغ. من جهته، حذر مدير عام الجمعية محمد المعيوف أولياء الأمور من التدخين أمام أبنائهم، مشيراً إلى سرعة تأثرهم بالقدوة. وقال المعيوف إن تدخين الأحداث والمراهقين والطلاب بات شيئاً مزعجاً الأمر الذي يتطلب تحرك مجتمعي لمواجهة هذا الخطر خصوصا من أولياء الأمور والمعلمين والجهات العاملة في مجال مكافحة التدخين. وأشار المعيوف إلى أن هناك مشروع كبير سينطلق (مشروع حماية) مع بداية العام الدراسي لتوعية طلاب وطالبات المدارس الابتدائية بالرياض بهدف تحصين الطلاب والطالبات من مخاطر التدخين والحملات الترويجية التي تدعو إليه، وغرس صور ذهنية سيئة عن التدخين في عقول الأطفال والطلاب.