قال موقع نفطي عالمي ان حقل الغوار الاسطوري الذي يجري انتاج النفط منه منذ مطلع خمسينات القرن الماضي، مكن المملكة من احتلال المركز الاول عالميا من حيث الانتاج، في الوقت الذي تعتبر المملكة اكبر مؤثر في سوق النفط العالمي. مضيفا بانة وفقا لضخامة انتاج الحقل فان المملكة الوحيدة في العالم القادرة على ان تلعب دور المنتج القادر على خلق التوازن في السوق من خلال ما لديها من طاقة انتاج احتياطية واحتياطيات نفطية للحقل تناهز 70 مليار برميل، ويحتوي حقل الغوار بمفرده على اكثر من احتياطيات سبع دول نفطية اخرى مجتمعة. ووفقا لموقع اويل برايس كوم المتخصص في دراسة مصادر النفط والطاقة البديلة، والمتجددة فان بعض المحللين النفطيين يرون ان حقل الغوار قد بلغ مرحلة ذروة انتاجه منذ نحو عشر سنوات. واضاف: ان المملكة التي عرفت بالتحفظ فيما يتعلق بمصادرها النفطية تبقي المجال مفتوحا امام كافة الاحتمالات والتكهنات، ومع ذلك فان حقل الغوار يبقى الحقل الاضخم في العالم سواء من حيث الاحتياطيات او الانتاج، ومازال ينتج 5 ملايين برميل يوميا. واعتبر التقرير ان حقل السفانية السعودي وهو اضخم حقل نفطي قائم في المياه في العالم ويقع على الخليج العربي تقدر احتياطياته بنحو 50 مليار برميل من النفط. كما يعتبر حقل السفانية ثاني اكبر الحقول النفطية السعودية من حيث الانتاج بعد حقل الغوار وتبلغ طاقته 1.5 مليون برميل يوميا، ويعتبر هذا الحقل متقادما وبالغا مرحلة النضوج منذ اكثر من 60 عاما، الا ان شركة ارامكو السعودية تبذل قصارى جهودها لتمديد فترة حياته التشغيلية. ومع هذه البيانات أكد التقرير أن العالم سيبقى معتمدا على نفط الشرق الأوسط لسنوات مقبلة على الرغم من التقدم في انتاج النفط الصخري الأمريكي. وقال انة في الآونة الأخيرة انتشرت التقارير والتوقعات بسيادة النفط الصخري والدور الذي تلعبه تكنولوجيا التكسير الصخري في إحداث ثورة في انتاج النفط الصعب من مكامنه ليتدفق في أسواق النفط على نحو قد يتمخض عن الحيلولة دون ارتفاع اسعار الخامات النفطية في الأسواق العالمية في فترة يشهد فيها العالم طلبا مرتفعا واضطرابات جيوسياسية في الكثير من المناطق التي يتم فيها انتاج النفط. لافتا بهذا الخصوص الى انه برغم هذه الاكتشافات فان العالم مازال يعتمد بصورة كلية على النفط التقليدي من الحقول النفطية العالمية القائمة، والتي قال ان منطقة الشرق الاوسط من خلالها ظلت تسيطر على نحو نصف الانتاج العالمي لمدة تناهز نصف قرن. وفق "الرياض". وخلص التقرير الى انة من الواضح ان منطقة الشرق الاوسط مازالت تمثل مركز الانتاج العالمي عندما يتعلق الامر بالنفط، وبرغم اعمارها التي اصبحت متقادمة وتطاول عليها الزمن، الا ان حقول النفط في الشرق الاوسط تبقى الحقول التي ستمد العالم باحتياجاته من النفط في السنوات المقبلة.