أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم اتخاذ قرار بإلزام جميع المعلمين في المملكة بالحديث باللغة العربية الفصحى في الفصول الدراسية والبعد عن اللهجات والألفاظ العامية وتعويد طلابهم عليها، كاشفا أنه سيتم وضع الحوافز الكافية لتشجيع هذا التوجه. وقال سمو وزير التربية والتعليم خلال كلمته في "الدورة العادية (22) للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" والمؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم في الدول العربية بتونس اليوم الأربعاء، إن نقاشات المؤتمر رسخت لدى قناعته أن مشكلتنا في الوطن العربي تربوية قيمية أخلاقية، وأن المخرج الوحيد من هذا النفق هو في تجويد التعليم والعناية بمخرجاته. ما حتم عليه ضرورة وضع خطة لتجويد التعليم العام ببرنامج تنفيذي ضخم يركز على ما تم كشفه في المؤتمر الذي عقدته وزارة التربية هذا الأسبوع بدعم خادم الحرمين الشريفين لمشروع 80 مليار ريال، والذي تضمن مجموعة مبادرات منها إيجاد مميزات وظيفية لمديري التربية والتعليم وحوافز مادية مجزية لمديري المدارس والمعلمين والتأهيل النوعي لهم بإيفاد خمس وعشرين ألف معلم ومعلمة للخارج للتدريب والتوسع في رياض الأطفال وربط جميع المدارس والفصول بالإنترنت والتعليم الإليكتروني. و وفق "تواصل" أضاف أنه تم رفع هذا البرنامج التنفيذي لخادم الحرمين الشريفين بتكلفة تتجاوز ثمانين مليار ريال، وهو ما يعادل قرابة 22 مليار دولار، بالإضافة إلى الميزانية السنوية للوزارة التي تصل إلى 120 مليار، فوافق يحفظه الله على تخصيص المبالغ اللازمة لهذا البرنامج فوراً لإيمانه العميق بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان.