أكدت مصادر حكومية أردنية أن قرار طرد السفير السوري بهجت سليمان من الأردن جاء بناء على طلب من السعودية. وقالت مصادر مطلعة إن قرار طرد السفير السوري من عمان جاء بناء على تراكمات مستمرة سببتها تصريحاته غير المسؤولة، وهو قرار دفعته في خطواته الأخيرة مطالبات المملكة للأردن بوضع حد لإساءات السفير السوري بهجت سليمان. وكان الأردن أعلن الاثنين (26 مايو 2014) أن سليمان في عمان شخص غير مرغوب فيه، وأمره بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة. وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن "الحكومة الأردنية تعتبر السفير السوري شخصًا غير مرغوب به، وتطلب مغادرته البلاد خلال 24 ساعة". ونقلت الوكالة عن الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي أن الوزارة سلمت السفارة السورية في عمان مذكرة تتضمن قرار الحكومة الأردنية اعتبار سليمان شخصًا غير مرغوب فيه في الأردن، وطلبت مغادرته أراضي المملكة خلال 24 ساعة. وأكدت الرافعي أن قرار الحكومة باعتبار سليمان شخصًا غير مرغوب فيه جاء بسبب "عدم التزامه المتكرر بأدنى متطلبات العمل الدبلوماسي"، مشيرةً إلى مواصلة "إساءاته المتكررة للمملكة الأردنية وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف على رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة الأردنية لتوجيه الإساءات، ومنذ فترة طويلة". و وفق "عاجل" قالت إن "سليمان استخدم أراضي المملكة كمنبر للتشكيك في مواقفها، وتوجيه الاتهامات الباطلة لها، وفي أكثر من موقع، وأكثر من تصريح، وأكثر من مرة، إضافة إلى أنه استخدم الأراضي الأردنية لتوجيه الإساءات المباشرة لدول عربية شقيقة وجارة للأردن، وقياداتها، والتي تربطها بالأردن أوطد العلاقات الأخوية وأمتنها". وأضافت أن "هذه الإساءات الموجهة للأردن ولأشقائه العرب من الأراضي الأردنية تعتبر خروجًا سافرًا على كل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية، الأمر الذي يرفضه الأردن رفضا تامًّا". في المقابل، أعلن التلفزيون السوري أن دمشق ستطرد القائم بالأعمال الأردني، ردًّا على طرد سفيرها في عمان. وأعلنت وزارة الخارجية السورية، الاثنين، أن القائم بالأعمال الأردني شخص "غير مرغوب فيه"، ردًّا على قرار عمان طرد سفيرها، ومطالبته بمغادرة المملكة خلال 24 ساعة بسبب "إساءاته المتكررة" ضدها.