روى مواطنٌ تفاصيل قصة تدهور حالة زوجته وبقائها تحت أجهزة التنفس والتخدير بعد أن تمّ الاشتباه في إصابتها بفيروس "كورونا"، والذي صاحبه فقدان جنينها وتعطُّل كُليتيها عن العمل بمستشفى الملك فهد المركزي ب "جازان" على الرغم من محاولة الأطباء إنقاذ حياتها لكن دون جدوى أو فائدة - على حد ما ذكر. وقال علي بن سلمان الجذمي ، سارداً التفاصيل بأن زوجته التي كانت حاملاً شعرت ببعض الأعراض المرضية المتمثلة في حدوث ضيقٍ في التنفس وبعض الأعراض المصاحبة للحمل؛ موضحاً أنه توجّه بها إلى طوارئ مستشفى الملك فهد المركزي، وتبين بعد الكشف والتشخيص الذي أجراه الأطباء لها بأنها تعاني ارتفاعاً في الضغط ونسبة زلال في البول. وذكر أنها تُركت تحت الملاحظة في قسم الطوارئ قرابة أربع ساعات تتلقى العلاج إلا أن حالتها لم تتحسّن.. مشيراً إلى أن الطبيب قرّر بعدها إدخالها قسم التنويم، حيث بقيت فيه قرابة ثلاثة أيامٍ قبل أن تتدهور حالتها ويحدث نزيف حاد في المهبل وارتفاع شديد في الضغط. واستمر "جذمي"، قائلاً: في اليوم الثاني تواصلت معي من قسم التنويم وأخبرتني أن دماً يخرج من فمها، وأنها تحس بتعبٍ شديدٍ وإرهاقٍ، وأن حالتها تزداد سوءاً، حيث أفاد طبيب النساء والولادة بأن السبب في ذلك يعود إلى ارتفع ضغط الدم بشكلٍ هائلٍ، وهو ما تسبّب لها في حدوث رشحٍ على الرئتين ومن ثم خروج الدم من الفم. و وفق "سبق" أكّد أن كُليتيها تعطلتا عن العمل بعد ذلك دون سببٍ وأُجهض جنينها بسبب النزيف وتمّ نقلها إلى قسم العزل بوحدة العناية المركزة بالمستشفى، ومُنعت عنها الزيارة إلا عن طريق زجاجٍ فاصل. وتابع: أخبرني الطبيب بأن هناك اشتباهاً بإصابتها بفيروس كورونا بسبب الأعراض التي صاحبت الحالة، وتم إرسال عيّنات لإجراء الفحص حيث اتضح من خلال النتائج عدم إصابتها بالفيروس. وبيّن أنه تمت إعادتها مرة أخرى إلى قسم التنويم لتسوء الحالة من جديدٍ بعد يومين حيث أُعيدت إلى قسم العناية المركزة. وأوضح أنها لاتزال تمكث في المستشفى حتى هذه اللحظة تحت تأثير المخدّر وأنبوب التنفس والغسيل الكلوي، ولا يعلم ما الأسباب التي أدّت إلى تدهور حالتها الصحية في فترةٍ وجيزةٍ على الرغم من أنها كانت في كامل صحتها. وتخوّف "جذمي" من أن تكون الأعراض التي تعانيها زوجته هي الأعراض نفسها التي أنهت حياة مدير فرع الأوقاف والدعوة والإرشاد في بلجرشي، وإصابة ناطق أمانة الباحة والذي لايزال يصارع المرض في المستشفى بعد إصابتهما بفشل كلوي حاد وضيق في التنفس وبعض الأعراض المشابهة. وناشد "جذمي"، وزير الصحة المهندس عادل فقيه، إصدار أمرٍ عاجلٍ لنقل زوجته بالإخلاء الطبي إلى مستشفى متخصّص لإنقاذ حياتها.