أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار في حديثه أمس الأول حول كارثة السيول التي أصابت منطقة مكةالمكرمة بأن السيول التي وقعت الأسبوع قبل الماضي كانت في منطقة تسمى جسر البحيرات على طريق المدينةالمنورة، وأن هذه المنطقة دائماً تشهد تجمع للأمطار ولكن ليس بالكمية التي هطلت فيها المرة الماضية. وفي التفاصيل يقول البار: إن ما حصل أن هنالك مشروع في جنوب المنطقة بالقرب من الدائري الثالث وهو تحت التنفيذ وكانت هنالك كميات رهيبة من القطع الصخرية الموجودة في شرق وغرب الطريق مع بداية الأمطار، فكما نعلم أن اتجاه السيول من الناحية الجنوبية إلى الناحية الشمالية فسحبت مياه الأمطار هذه الصخور وسببت انسداداً مؤقتاً لشبكات تصريف مياه سيول الأمطار، وأيضاً ارتفاع كميات المياه التي أتت من الشعاب الداخلية ولم تستوعبها شبكات التصريف بسبب انسدادها بالطمي. وأضاف أن المنطقة عبارة عن طبيعة جبلية وبها واديان تأتي منهما الأمطار، وسبق للأمانة أن قامت بعمل مصدات خرسانية بهدف عزل الحجار الكبيرة وعدم السماح لها بالنزول إلى شبكات تصريف السيول وذلك منعاً لسد هذه الشبكات. و وفق "سبق" أشار أمين العاصمة المقدسة إلى أن مكة تتضمن شبكات تصريف على امتداد 186 كيلو متر وهنالك شبكات تحت التنفيذ، وشبكات مستقبلية سيتم العمل عليها مستقبلاً، فضلاً عن مخطط تصريف السيول إلى خارج العاصمة المقدسة. وحول إشكالية قرية "عمق" قال: إن التصريح الذي أدلى به في السابق بخصوص قرية عمق فهم بمعنى مغاير، مؤكداً بأن القرية خارجة عن الولاية المكانية وخارج النطاق العمراني لأمانة العاصمة المقدسة، وهي تتبع للجنة إزالة التعديات بمحافظة بحرة، وفي مدينة مكةالمكرمة وكلتاهما تابعتان لإمارة منطقة مكةالمكرمة، وقرية عمق جزء من أراضي تسمى منطقة "المقرح" وهي مملوكة للدولة بصكوك تملكها وزارة المالية ممثلة في مصلحة أملاك الدولة. وعن قضية التعديات قال إن هذه القضية لا تعاني منها العاصمة المقدسة فقط بل كل مدن المملكة العربية السعودية تعاني من قضية التعديات، وهي بالتأكيد قضية تمثل عائق أمام التنمية وبالذات إذا كانت التعديات على مجاري السيول فهذه تمثل عقبة حقيقية.