كشفت وزارة التربية والتعليم أن مناهج اللغة العربية للمرحلة الثانوية لم يجر عليها تعديل جوهري منذ أكثر من 30 عاما، وأن تطبيقها للنظام "الفصلي" العام المقبل، جاء لحاجة الطلاب إلى وجود كتب تلائم مكتسباتهم في المرحلتين السابقتين الابتدائية، والمتوسطة. جاء ذلك، في عرض قدمه مشرف عام المناهج بوزارة التربية والتعليم سليمان عليان الحربي، خلال تدشين مدير عام تعليم منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان، أمس، البرنامج التدريبي لمشرفي "اللغة العربية" ضمن مشروع تطوير النظام السنوي في التعليم "الثانوي" بمقر مركز التدريب التربوي بمحافظة خميس مشيط، بمشاركة نحو 36 مشرفا تربويا من إدارات التربية والتعليم بالمملكة. و وفق "الوطن" أكد الحربي، أن كتب المشروع الجديد باللغة العربية ليست تأليفا جديدا، بل هي مواءمة لكتب نظام المقررات؛ لتتناسب مع النظام الجديد، لافتا إلى أن أبرز المتغيرات في الكتب تتمحور في حذف الوحدة الإملائية، والاكتفاء بأربع وحدات هي: "النحوية، القرائية، الكتابية، الشفهية"، إضافة إلى كتاب "المادة العلمية" ليكون مساعدا للمعلم والطالب في تنفيذ تدريبات الكتاب المقرر، وفقا لملحوظات الزيارات الميدانية، والمرئيات التي ترد من الميدان، وتغيير بعض الصور والرسومات، وتصميم الكتاب، وتعديل دليل المعلم وفقا للتغييرات الجديدة، إلى جانب إضافة مشروع لكل وحدة من وحدات الكتاب، وتحديد بعض النشاطات لتضمن في ملف الأعمال، وتعديل نظام التقويم، مع تحديد فترات الاختبارات القصيرة. من جهته، أوضح مدير تعليم عسير أن المشروع عمل مفصلي للوزارة ونقلة نوعية، ويجب على منسوبي التربية والتعليم في الميدان الوقوف لتحقيق تلك التطلعات والنجاح للمشروع بالدعم والمساندة، وصولا إلى خدمة الطلاب والطالبات، الذين هم عماد الأمة والمستقبل للوطن.