خضع 656 شخصا للمحاكمة أمام القضاء السعودي بتهمة ممارسة السحر والشعوذة خلال 30 شهرا، منذ 1433 وحتى نهاية النصف الأول من 1435. وكشف المتحدث باسم وزارة العدل إبراهيم الطيار ل"مكة" عن مثول 251 شخصا أمام المحاكم بهذه التهمة خلال 1433، و264 خلال العام التالي، بنسبة زيادة بلغت 5%، فيما شهد النصف الأول من العام الحالي محاكمة 141 بالتهمة ذاتها. صعوبة إثبات الممارسة إثبات السحر بشكل قطعي أمر صعب جدا، لذا فإن عدد من طبق بحقهم الحد الشرعي لممارسة السحر، وهو قطع الرأس بالسيف، أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، ويحكم على أغلب المتهمين بالسحر بعقوبات تعزيرية تتمثل في السجن لسنوات طويلة غالبا والجلد. ويقبض على المتهمين بالسحر غالبا من قبل الهيئة إثر بلاغات تتلقاها من مواطنين، ووصول المتهم بممارسة السحر والشعوذة إلى مرحلة المحاكمة يعني توفر قرائن وشواهد كافية ضده. ونظرا لأن رجال الهيئة عدول، فإن اتهامهم لشخص وشهادتهم عليه بممارسة السحر يعد قرينة قوية ضده يأخذها القاضي في الاعتبار. وأخشى أن تكون بعض البلاغات كيدية، خاصة إذا لم تتوفر عليها قرائن دامغة بتورط المتهمين فيها في السحر والشعوذة، ما قد يشكل ظلما بيّنا لهم. قادرون على التمييز أعضاء الهيئة لديهم من العلم الشرعي والتدريب الميداني ما يجعلهم قادرين على ضبط مثل هذه القضايا والتمييز بين ما هو سحر وما هو شعوذة. وقد أولت "الهيئة" لمكافحة السحر والشعوذة عناية خاصة، بإنشاء وحدة مركزية في الرئاسة مختصة بهذا الموضوع، تتبع لها وحدات في كافة فروع الهيئة. وحصل أفراد هذه الوحدات على تدريب على معالجة هذا النوع من القضايا. وأغلب من يتم ضبطهم بممارسة السحر والشعوذة من الوافدين دون شك، وتتمحور القضايا بين السحر بنوعيه الصرف والعطف، وبين الشعوذة بالنصب والاحتيال وهي الأغلب. ممارسات الغلاة لا يمكن الجزم بأن اجتماع مجموعة من الناس من جنس واحد أو جنسين ودورانهم حول جمر من أعمال السحر. قد تكون فيه شبهة شعوذة، لكن لا يمكن الجزم بذلك، أما ممارسات غلاة الصوفية فتعد منكرا يجب التبليغ عنه، خاصة إذا كان هناك اختلاط بين الرجال والنساء. شعوذة داخل السجن لا يتسنى للمساجين في قضايا ممارسة السحر والشعوذة ممارسة سحرهم داخل السجن كونهم يوضعون ضمن مجموعة وليس زنازين منفردة، كما أن ممارستهم للسحر تتطلب توفر مواد سحرية، وهم لا يستطيعون إدخالها إلى السجن، نظرا لوضعهم تحت الرقابة بشكل مستمر. وتخصص وحدة الإرشاد والتوجيه شيخا لكل مجموعة من السجناء يتولى إرشادهم دينيا. وفق "مكة". ولم يسبق تلقي بلاغات أو اتهامات من نزلاء السجن أو من إدارته بوقوع أحدهم تحت تأثير السحر من قبل أي من المساجين بتهم من هذا النوع.