أثارت تصريحات وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين حول شجر الزيتون، ردود فعل واسعة وغضبا بين أهالي الجوف، وصل إلى درجة المطالبة بإقالته. وكان الوزير، انتقص أمس الثلاثاء 29 أبريل 2014، من قيمة زيتون الجوف خلال برنامج "الثامنة" الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان على قناة "mbc"، حيث اعتبر أن زراعة الزيتون غريبة على البلاد، وشبهها بعلاقة الإسبان بالصقعي والخلاص، مشددا على ضرورة الحد من زراعة هذه الشجرة. ورد مغردون اليوم الأربعاء، على تصريحات الوزير بهاشتاق #وزير_المياه_يسخر_من_زيتون_الجوف". وفي تعليقه على الهاشتاق، قال محمد البراهيم: "إن كان الزيتون غريبا على البعض فقد وعينا عليه بالجوف منذ ولادتنا وذوينا، فوصفه بالغريب لا ينطبق". وفي الوقت الذي علق فيه المغرد سعود الذياب ساخرا: "شكل الوزير ما يقرأ القران الكريم (وَالتِينُ وَالزَيْتُونُ)، كتب المغرد عبدالهادي الصالح: "هذه الشجرة لم ترتبط يوما إلاّ بمن يقدر أصالتها، وعطاؤها انعكاس للحب المتبادل الذي يحكي الحضارة والتاريخ." أما خالد الراجي فطالب بإقالة الوزير، معتبرا أن ذلك أقل رد اعتبار يطلب من خادم الحرمين على "الإساءة لزيتون الجوف". يُذكر أن الهيئة العامة للغذاء والدواء، قامت مؤخرًا بإجراء دراسة حول سلامة وجودة منتجات زيت الزيتون المصنعة في مناطق الإنتاج بالمملكة، وتم جمع عينات من الشركات والمصانع وبعض معاصر زيت الزيتون في منطقة الجوف، وتحليلها في المركز الوطني لرصد الملوثات بالأغذية التابع للهيئة. وأظهرت النتائج أن تلك العينات مطابقة للمواصفات السعودية والخليجية والدولية وصالحة للاستخدام الآدمي من حيث السلامة والجودة. يُشار إلى أن مركز أبحاث الإبل والمراعي بالجوف، يضم وحدة أبحاث الزيتون، التي تحتوي على مجمع وراثي لأصناف زيتون عالمية، يتم من خلالها إجراء الأبحاث والتجارب عليها، كما تضم مختبرا لجودة الزيت، ومختبرا للوقاية، بإشراف خبراء مشروع الزيتون ب"الفاو".