يتحدد اليوم طرفا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث تقام مباراتا إياب نصف النهائي، فيتواجه في مكةالمكرمة قطبا جدة الاتحاد والأهلي، ويلتقي في الرياض الشباب والاتفاق، والحظوظ قائمة أمام الفرق الأربعة لبلوغ النهائي الحلم. الاتحاد × الأهلي يحتضن ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، لقاء مختلفا يحمل ملامح التنافس التقليدي، حيث يجمع قطبي جدة الاتحاد والأهلي في موقعة ستحدد أحد طرفي نهائي "الجوهرة". وكانت مواجهة الذهاب انتهت لمصلحة الأهلي 2/1، وهي النتيجة التي لم تحسم الأمور، بل تركت الباب مفتوحا أمام القطبين، حيث يتوجب على العميد تحقيق الانتصار بهدف نظيف أو بفارق هدفين ليتأهل، فيما يملك الأهلي فرصتي الفوز والتعادل، إضافة إلى الخسارة بفارق هدف 2/1 وهي النتيجة التي ستذهب باللقاء للإضافي وركلات الترجيح في حال حققها الاتحاد. فنيا، يملك العملاقان خطي هجوم يعدان الأفضل في المسابقة، فمهاجمو كل منهما زاروا شباك الخصوم في 13 مناسبة. إلا أن الأهلي يتفوق دفاعيا فشباكه لم تتلق سوى هدف وحيد، سجل في مباراة الذهاب بين الفريقين، فيما استقبلت شباك العميد 5 أهداف، منها هدفان في لقاء الفريقين الماضي ذهابا. ويجيد الفريقان الغزو عبر الأطراف، ويعتمدان مساندة ظهيري الجنب ولاعبي الوسط للهجوم، مع تركيز اتحادي على سرعة لاعبيه ومهارتهم العالية في تجاوز دفاعات الخصم، واعتماد أهلاوي على تنويع اللعب، والاستفادة الجيدة من الكرات الثابتة. ويفضل مدربا الفريقين، الوطني خالد القروني في الاتحاد، والبرتغالي فيتور بيريرا في الجانب الأهلاوي، الكثافة العددية في وسط الميدان، مع اختلاف في أسلوب التطبيق.ويعاني الاتحاد من أخطاء فردية وجماعية في خط الدفاع، خصوصا في العمق، فيما يظل وقوف رباعي خط الظهر الأهلاوي على خط واحد مشكلة عانى منها الفريق طوال الموسم، ما أدى إلى سهولة ضربه بكرة طولية أو عكسية. الشباب × الاتفاق وعلى إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، يلتقي الشباب والاتفاق، في مواجهة صعبة للفريقين، لاسيما وأنهما خرجا بالتعادل الإيجابي 2/2 في لقاء الذهاب، وهي النتيجة التي تبدو حسابيا في مصلحة الشباب، الذي يملك فرصتي الفوز أو التعادل بأقل من 2/2، ليعبر للنهائي، فيما يحتاج الاتفاق للفوز أو التعادل 3/3 فما فوق. ويتفوق الاتفاق هجوما ودفاعا، فمهاجموه سجلوا 10 أهداف، مقابل 8 أهداف للشباب، وتلقت شباك الليث 4 أهداف، فيما هدفا الشباب في الذهاب أنهيا عذرية شباك فارس الدهناء. ويركز الفريقان على الأطراف، وإن كان طرفا الشباب أكثر فعالية، بمساندة ظهيري الجنب ولاعبي الوسط للهجوم، لكنه يعاب عليه البطء في الارتداد. وتظل أخطاء متوسطي الدفاع خللا كبيرا في الشباب، كما أن تقدم الظهيرين المستمر وعدم تغطيتهما جيدا من قبل لاعبي المحور كلفا الفريق كثيرا، وإن كان تحسن الأداء الدفاعي أخيرا، وبات التوازن في الأداء سمة شبابية في المباريات الأخيرة. في المقابل عانى الاتفاق مشاكل دفاعية وهجومية، خلال الموسم، فمدافعوه يقعون في أخطاء متكررة، آخرها خلال مباراة الذهاب، ما أدى إلى خروج الفريق متعادلا، إضافة إلى اندفاع لاعبيه بشكل غير مقنن لمساندة الهجمة، ما جعل مناطقه الخلفية تنكشف أمام الخصوم، كما أنه يفتقد لصانع اللعب الجيد، والمهاجم الذي ينهي الهجمات بشكل سليم. وينهج المدربان الروماني أندوني في الاتفاق، والتونسي عمار السويح في الشباب، الطريقة ذاتها ويعتمدان على تكثيف منطقة الوسط. الوطن