يطمح الاتفاق إلى تسجيل نتيجة إيجابية أمام ضيفه الشباب، عندما يتواجهان مساء اليوم على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، وذلك في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لكاس خادم الحرمين، بما يمكن أن يفيده، ويضعه في موضع أفضل في لقاء الإياب، فيما يتطلع الشباب إلى تحقيق ذات الهدف ليرتاح إيابا. وكان طريق الاتفاق في الأدوار السابقة أسهل من ضيفه، حيث كسب الدرعية في دور ال16 3/صفر، وتفوق على الفتح في ثمن النهائي 1/صفر، قبل أن يتجاوز مضيفه الفيصلي 4/صفر في دور الثمانية. بدوره، سلك الشباب الطريق الأصعب، فبعد أن تجاوز الكوكب 3/1 خلال منافسات دور ال32، اصطدم بالنصر في ثمن النهائي وتفوق عليه 2/1، ليضطر إلى خوض لقاء صعب في ربع النهائي وينجح في إزاحة الهلال بنتيجة 1/صفر. حسابيا يتفوق الاتفاق هجوما ودفاعا، فمهاجموه سجلوا 8 أهداف، مقابل 6 أهداف سجلها لاعبو الشباب، وبقيت شباك فارس الدهناء نظيفة حتى الآن، بينما استقبل مرمى الليث هدفين. وتميل الكفة الفنية لمصلحة الشباب، الذي قدم مستويات جيدة أخيرا، وأزاح منافسيه في العاصمة النصر والهلال، وتمكن من حسم تأهله بنجاح إلى دور ال16 لدوري أبطال آسيا، إلا أنه يعاني الإرهاق نتيجة ضغط المباريات المتتالية محليا وقاريا. ويمر الاتفاق بمرحلة عصيبة في تاريخه، عقب هبوطه إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، وما زال الحزن يخيم على أجوائه عامة، وأجواء الفريق خاصة، رغم فوزه الأخير على الفيصلي في الدور السابق. ويركز الفريقان في أدائهما على الأطراف، وإن كان طرفا الضيف أكثر فعالية، بمساندة ظهيري الجنب ولاعبي الوسط للهجوم، فيما يعيب على المضيف البطء في الارتداد. وعانى الاتفاق مشاكل دفاعية وهجومية، خلال الموسم، فمدافعوه يقعون في أخطاء متكررة، مما كلفه كثيرا، إضافة إلى اندفاع لاعبيه بشكل غير مقنن لمساندة الهجمة، ما جعل مناطقه الخلفية تنكشف أمام الخصوم، كما إنه يفتقد لصانع اللعب الجيد، والمهاجم الذي ينهي الهجمات بشكل سليم. وفي الجانب الشبابي تظل أخطاء متوسطي الدفاع خللا كبيرا، كما أن تقدم الظهيرين المستمر وعدم تغطيتهما جيدا من قبل لاعبي المحور كلفت الفريق كثيرا، وإن كان تحسن الأداء الدفاعي أخيرا، وبات التوازن في الأداء سمة شبابية في المباريات الأخيرة. وينهج المدربان الروماني أندوني في الاتفاق، والتونسي عمار السويح في الشباب، الطريقة ذاتها ويعتمدان على الكثافة العددية في الوسط، إلا أن أسلوب التنفيذ يختلف من مدرب لآخر.