طفت الأزمة الإدارية في نادي الاتحاد على السطح من جديد قبل 48 ساعة من مواجهة الفريق الآسيوية أمام لخويا القطري الأربعاء المقبل في إياب دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، وذلك بعد أن نشب خلاف علني «للمرة الأولى منذ تولي البلوي رئاسة النادي» بين إبراهيم البلوي ونائبه عادل جمجوم، على خلفية مطالبة الأول عبر أمين الصندوق إيهاب أبو شوشة بتقديم النائب استقالته بدعوى عرقلته الشؤون الإدارية داخل أروقة النادي، ووصفه الأجواء في ناديه بغير الصحية، وجمجوم بالعقبة التي تقف أمام تسيير العمل الإداري داخل أروقة النادي قبل أن يعود للتأكيد على أن ناديه يسير في نفق مظلم. وأبدت الجماهير الاتحادية تخوفها من انعكاس الأزمة الإدارية على مشاركة فريقها في الآسيوية في ظل عدم الاستقرار الإداري القابع فيه ناديها في ظل الخلافات التي تجمع أعضاء مجلس الإدارة مع الرئيس، والتي انعكست في تصريحات مثيرة للجدل قد تسهم في تردي نتائج الفريق وابتعاده عن المنافسة لخطف بطاقة التأهل للدور الثاني من البطولة القارية، مطالبة بنبذ الخلافات جانبا في هذا التوقيت والعمل على التفافة صادقة من الجميع حول الفريق لدعمه في مشاركته الآسيوية. وانقسمت الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين طرفي الخلاف «البلوي وجمجوم» بين مؤيد ومعارض، حيث ذهب البعض إلى إظهار وثائق تدين طرفا على آخر لتبرير موقف المؤيد له، وساد الخلاف بين شد وجذب من أنصار الطرفين. على الصعيد الميداني، استأنف الفريق الأول بنادي الاتحاد تحضيراته أمس على فترتين صباحية ومسائية، شملت الحصة الأولى التي احتضنتها صالة الألعاب المختلفة بالنادي تدريبات لياقية، فيما شرع القروني في الحصة الثانية للوقوف على جاهزية لاعبيه قبل تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين خاضتا مناورة كروية طبق من خلالها بعض الجمل الفنية. وحرص القروني على الاجتماع باللاعبين ومطالبتهم بنسيان نتيجة مواجهة الفريق الماضية أمام الشعلة، والتركيز على المواجهة المهمة التي تجمعهم بلخويا القطري والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق النقاط الثلاث سعيا لخطف بطاقة التأهل للدور الثاني من البطولة. وطالب مدرب الاتحاد اللاعبين بالتركيز على أداء التدريبات والحرص على التزام كل لاعب بالمهام التي توكل إليه والإصرار والعزيمة لتحقيق نتيجة يسعدون بها جماهيرهم. وعكف القروني أمس على متابعة مواجهة فريقه الماضية أمام لخويا في قطر عبر شريط الفيديو مع اللاعبين وأوضح لهم الأخطاء التي وقعوا بها في المباراة، فيما واصل بعد ذلك متابعته عددا من المباريات السابقة لمنافسه الفريق القطري لتدوين نقاط قوة الفريق وضعفه، تمهيدا لاختيار قائمته ورسم نهجه التكتيكي للمباراة.