أظهر مقطع فيديو عمال نظافة يتبعون إحدى بلديات المناطق، يرمون كميات كبيرة من موائد الطعام في حاوية نظافة تمهيداً لنقلها لمرمى المخلفات الرئيسي. ولا يعرف مكان المناسبة أو تاريخها، غير أن تعاقب العمال على شاحنة النظافة، وهم يحملون صحون الأكل ورميها في جوف الحاوية التي قد تضم مخلفات الأخرى مشهد محزن للغاية. وحتى وإن كان توقيت الفيديو قديماً إلا أنه مؤشر خطير لمظاهر بطر النعمة التي انتشرت خلف مخيمات الاحتفالات والفنادق وقصور الأفراح، بسبب أن القائمين والمنظمين أوكلوا العمالة الضعيفة في مرجعيتها الشرعية مهمة تنظيف الموقع بغض النظر عن مصير اللحم والأرز. وفي الوقت الذي بدأ فيه متطوعون ومحتسبون في إعلان جمعيات خيرية غير رسمية، تُعنى بحفظ النعمة، وبقايا الأكل المستخدم، وتوزيعه على المحتاجين، أو رفعه ودفنه في منطقة نظيفة بعيداً عن القمامة والقاذورات، ما زال الكثير من أصحاب المناسبات غائبين تماماً عن الجهود الخيرية لضعف ثقافة الترشيد، وارتفاع معدل الإسراف لديهم. يُذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت تداول فتاوى بين العلماء ورجال الدين حول الإسراف في الأكل، والكميات المهدرة، وجدوى البوفيه المفتوح. http://www.youtube.com/watch?v=9HMMj72zKjM