التقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس الثلاثاء الموافق 13/10 برؤساء مراكز مدينة الرياض ووكلائهم بحضور فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله العيدي ، وعدد من مسؤولي الرئاسة. وفي بداية اللقاء ألقى معالي الرئيس العام كلمة استفتحها بحمد الله والثناء عليه، وتحدث معاليه عن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن بعض العلماء عده ركناً من أركان الإسلام. وبيَّن معاليه أن الهيئة قد تميزت بقيامها بهذه الشعيرة، مؤكِّداً بأنها مسؤولية عظيمة وأن الحمل كبير ولا يستطيع أداء هذه المهمة إلا من آتاه الله الصبر والقدرة والإيمان متمسكاً بالعقيدة الصافية الصالحة وأن هذه الرسالة لن تتم إلا من خلال تحقيق التوحيد والعمل به ظاهراً وباطاً, مشيداً بما تنعم به هذه البلاد من نعمة الإيمان والأمان. وأضاف معاليه: نحمد الله سبحانه وتعالى أن مكننا وإياكم من إقامة هذه الشعيرة في بلاد أنعم الله عليها بولاة أمر يحكمون فينا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويقيمون فينا العدل ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويمكِّنون من قام بهذه الشعيرة ويقيمون حدود الله, مشيداً باهتمام وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح بهذا الجهاز والعاملين فيه ودعمه المتواصل له مادياً ومعنوياً, وكذلك اهتمام أصحاب السمو أمراء المناطق ومتابعتهم للعمل أولاً بأول والإشادة به. وأردف معاليه: ولا شك أن هذا الأمن وهذا الاستقرار الذي ننعم به الآن ما كان إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تحقيق التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى والتمسك بالكتاب والسنة وإقامة شعائر الله. وأكَّد معاليه أننا الآن في هذا الزمان نعيش ونرى هذه الفتن العظيمة التي تحيط ببلادنا من كل الجهات بلا استثناء حيث إن شعوباً كانت آمنة مستقرة والآن أصبحت مشردة بسبب مثيري الفتن, مضيفاً أن الأعداء فشلوا أن يأتوا هذه البلاد من خارج الحدود وفشلت جميع قواتهم فحاولوا أن يأتوا أبناءها من الداخل من خلال بعض أصحاب القلوب المريضة. وشكر معاليه للميدانيين ما يقومون به من جهود ملموسة مؤكِّداً على تطوُّر العمل الميداني وتحسن مستوى أداء العاملين، مشيداً بما يقوم به الأعضاء من جهود في معالجة القضايا بكافة أنواعها التي تدخل ضمن اختصاص عمل الهيئة. وأكد على ترحيبه بكل المقترحات التي من شأنها النهوض بالعمل فيما يخدم ديننا ومجتمعنا, داعياً إلى بذل مزيدٍ من الجهود في الميدان واحتواء الناس والرفق بهم قدر الإمكان مع الصبر والحلم. بعد ذلك فتح باب المداخلات حيث تحدث رؤساء المراكز عن تطلعاتهم ومقترحاتهم في عملهم الميداني وقد علق معاليه على المداخلات حيث اتسم الحديث بالشفافية والوضوح. وقد اختتم معاليه اللقاء بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح وإخوانه سائلاً الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل هذه القيادة الرشيدة.