سيكون ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع مسرحا للمباراة المرتقبة التي تجمع الأهلي وإف سي سيول الكوري الجنوبي غدا الأربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا. وسيرمي كل فريق بأوراقه في المباراة بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية وقطع نصف الطريق نحو الدور قبل النهائي، حيث يسعى الأهلي صاحب الأرض والجمهور إلى تحقيق الفوز وبنتيجة مريحة في الوقت الذي يأمل فيه سيول بالخروج بأقل الأضرار على أن يكون الحسم في مباراة العودة التي ستقام على أرضه وأمام جماهيره في 18 المقبل. وكان الاهلي وصل الى المباراة النهائية في النسخة الماضية قبل ان يخسر بثلاثية نظيفة امام اولسان الكوري الجنوبي. وعطفا على استعدادات الفريقين وجاهزيتهما الفنية، فإن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين وسيكون الباب فيها مفتوحا لكل الاحتمالات. وقد تأهل الأهلي لهذا الدور عقب تصدره لمجموعته الثالثة في الدور الاول برصيد 14 نقطة جمعها من 4 انتصارات وتعادلين، وفي ثمن النهائي تخطى الجيش القطري بعد التعادل ذهابا 1-1 في الدوحة والفوز 2-0 في مكة. استعد الأهلي لهذه المباراة وبقية مباريات الموسم بشكل مميز حيث أقام معسكرا داخليا في أبها خاض خلاله ثلاث مباريات ودية، ثم غادر للإمارات وشارك في بطولة فريق الجزيرة وتوج بلقبها، قبل أن ينهي استعداده بالفوز وديا على الوداد البيضاوي المغربي بثلاثة أهداف لواحد. وتعاقدت إدارة النادي الاهلي مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، وعززت صفوف الفريق بلاعب الوسط البرازيلي مارسيو موسورو والمهاجم الكوري سوك هيون، إضافة إلى الظهير الأيمن علي الزبيدي القادم من الاتفاق بنظام الإعارة. ومن المتوقع أن يبادر الاهلي الى الهجوم بهدف تسجيل هدف مبكر يمنح لاعبيه دفعة معنوية لإضافة المزيد من الاهداف وفي نفس الوقت يربك حسابات المنافس. يبرز في صفوف الاهلي ايضا أسامة هوساوي ومنصور الحربي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص والبرازيلي برونو سيزار ومواطنه فيكتور سيموس. أما إف سي سيول فقد تأهل لهذا الدور بعد تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة حيث حقق الفوز في 3 مباريات وتعادل في اثنتين وخسر مباراة واحدة، وفي الدور الثاني تغلب على بكين جوان الصيني بالتعادل السلبي ذهابا والفوز 3-1 إيابا. يقدم سيول مستويات جيدة في الدوري الكوري حاليا حيث يحتل المركز الرابع برصيد 41 نقطة بفارق 5 نقاط عن بوهانغ ستيليرز المتصدر، كما أنه حقق الفوز في آخر 7 مباريات ما يؤكد جاهزيته لمشواره الاسيوي. ومن المتوقع أن يعتمد مدرب سيول تشوي يونج على الأسلوب الدفاعي والاستفادة من الهجمات المرتدة سيما وأن الفريق يمتاز باللعب السريع، معولا على كو يو هان وجين كيم كين وكو ميونغ جين ويون لوك وتشا دو ري وداي سونج والكولومبي ماوريثيو مولينا والمونتينجري ديان داميانوفيتش. الشباب - كاشيوا رايسول يتطلع الشباب السعودي للعودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفا على كاشيوا رايسول الياباني في ذهاب دور الثمانية غدا الاربعاء. وتقام مباراة الاياب في الرياض في الثامن عشر من الشهر المقبل. وكان الفريق الشبابي وصل الى هذا الدور بعد فوزه على الغرافة القطري ذهاباً وإياباً في ثمن نهائي 3-0 و 2-1. استعد الشباب للمباراة كونها تأتي قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد في السعودية، فاقام معسكرا في بلجيكا لعب خلاله العديد من المباريات الودية، وأكمله بمعسكر آخر في أبو ظبي خاض من خلاله بطولة ودية في ضيافة الوحدة الإماراتي، ثم خاض مباراتين وديتين مع الهلال والنصر السعوديين. ويعمل مدرب الفريق، البلجيكي ميشال برودوم، على ايجاد مزيد من الانسجام بين عناصر الفريق خصوصا الثلاثي الجديد البرازيلي رافينيا وتوريس ونايف هزازي، كما سيحاول الحد من سرعة الفريق الياباني ومن ثم بناء الهجمة وتنوعها من الأطراف والعمق كما تميز به في الموسم الماضي. ويحسب لفريق الشباب الاستقرار الفني للفريق حيث يعرف برودوم فريقه جيدا من خلال موسمين قضاهما على رأس الإدارة الفنية، ويدرك جيدا نقاط الضعف في الفريق والتي تتمثل في الناحية الدفاعية. يبرز في الفريق عددا من العناصر الجيدة بالإضافة للثلاثي السابق ومنهم قائده أحمد عطيف والبرازيلي فرناندو مينجازو وعبد الملك الخيبري وعمر الغامدي. في المقابل، يدخل فريق كاشيوا رايسول الياباني المباراة مدعما بجمهوره وساعيا الى تحقيق الفوز الذي يسهل مهمته في مباراة الاياب. كان كاشيوا قد تخطى شونبوك الكوري الجنوبي في دور الثمانية بفوزه ذهابا وإيابا 3-2 و2-0 على التوالي. المباراة تحمل الرقم 13 في تاريخ مواجهات الأندية السعودية بنظيرتها اليابانية، حيث كانت الافضلية للأندية السعودية التي فازت في 6 مباريات مقابل 3 لليابانية، وتعادلتا في 3 مباريات. وقد سجلت الفرق السعودية خلال تلك المواجهات 23 هدفا مقابل 20. المباراة الاولى بين الفرق السعودية واليابانية اقيمت في الرياض عام 1986 عندما استضاف الهلال فوركاوا الذي فاز بأربعة أهداف لثلاثة، أما آخر مواجهة فكانت عام 2009 عندما فاز الاتحاد على ناجويا جرامبوس بهدفين لهدف. ولم تتذوق الفرق اليابانية طعم الفوز في آخر ست مواجهات مع نظيرتها السعودية التي فازت بخمس منها. ويقام الدور نصف النهائي من البطولة في 25 سبتمبر/آيلول ذهابا و2 اكتوبر/تشرين الأول ايابا، والنهائي في 25 او 26 منه ذهابا، و8 او 9 منه ايابا. وقد احتكرت الفرق العربية الالقاب الثلاثة الاولى عبر العين الاماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، قبل ان تنتقل السيطرة الى شرق اسيا وتحديدا الى الفرق الكورية الجنوبية واليابانية باستثناء احراز السد القطري اللقب عام 2011. واحرزت الفرق الكورية الجنوبية اللقب اربع مرات عبر شونبوك موتورز (2006) وبوهانج ستيلرز (2009) وسيونجنام ايلهوا (2010) واولسان (2012)، مقابل لقبين يابانيين عبر اوراوا ريد دايموندز (2007) وجامبا اوساكا (2008).