"أم شاطئ " أرملة سعودية تبلغ من العمر 77 عاماً , تقيم في أحد أحياء محافظة الخرج , ليس لها أبناء , ولا أحد يعيلها ويقضي حوائجها سوى جيرانها القريبين منها .. تعيش المعاناة والأمراض والفقر في " حوش " تبرع به جيرانها , يتكون من غرفة صغيرة متهالكة ودورة مياه , لا يقيها برد الشتاء وحرارة الصيف وغباره .. تحيطها الأمراض من كل جانب , فبالإضافة لصعوبة حركتها بسبب كبر السن , فهي تعاني أيضاً من ربو مزمن , وصعوبة في التنفس , وارتفاع في الضغط , واختلال في السكر . "أم شاطئ " مع كل ما تعانيه , لا تستطيع الطبخ لنفسها , حيث يقوم جيرانها , رغم ظروفهم الصعبة بتقديم بعض الوجبات لها , وذلك حسب استطاعتهم وقدرتهم . كما أنها تجد مشقة في الحصول على الماء , حيث لا يوجد بمسكنها خزان أرضي . يروي لنا أحد جيرانها حكايتها مع العلاج الذي لا تستطيع تأمينه ، فهي تعطيه العُلُب و" الكراتين" الفارغة لبعض الأدوية ك " حبوب الضغط وحبوب السكر وبخاخ الربو " ليحاول تأمينها من المستشفيات أو الصيدليات ، ومع ذلك فهذا الأمر في غاية الصعوبة عليه . عناية الله ورعايته لم تترك " أم شاطئ " , فقبل أسبوعين ومن خلال جولة أحد المحسنين بالحي الذي تسكنه , تم تأمين " دفّاية " وبطانية وبعض الأغراض البسيطة المستهلكة , ولكنها لا زالت بحاجة للكثير والكثير من المساعدة . و( الخرج اليوم ) ومن باب التعاون على الخير ومساعدة المحتاجين والتصدق عليهم امتثالاً لقوله تعالى " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " , توّجه لأهل الخير والجود مدّ يد العون لهذه العجوز ، وذلك بتقديم المواد الغذائية أو اللوازم الضرورية أو ترميم الغرفة التي تسكنها ، أو بنائها حسب الممكن والمتاح . فهذا العمل هو من الصدقة التي أمرنا بها ديننا الحنيف , فقال صلى الله عليه وسلم : " داووا مرضاكم بالصدقة " وقال : " ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده " . ( الخرج اليوم ) تحتفظ بعنوان " أم شاطئ " , وهي على استعداد بإبلاغ من يريد مساعدتها من المحسنين بعنوانها وطريقة الوصول اليها . للمراسلة أضغط هنا