خرجت حلقة العمل الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية حول سياحة المغامرات بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار التي أقيمت في فندق قصر أبها، باتفاق على تفعيل شراكة بين العديد من المؤسسات والشركات ومنظمي الرحالات والفعاليات السياحية ، وسط إجماع على أن ارتفاع الطلب على تلك السياحة يتطلب تعاون إيجابي لذو المنفعة المشتركة. يأتي ذلك وفقاً لما صرحت به مسؤولة التعاون الدولي بالهيئة العامة للسياحة والآثار بسمة الميمان. بدوره، شدد الخبير البرازيلي في رياضات وسياحة المغامرات قوستافو فراقو تيمو على أن أبرز التوصيات التي خرجت بها الحلقة لتطوير سياحة المغامرات في المملكة: تسويق المنتج عبر المدارس والمعاهد والجامعات، احتواء المناهج عليها، ذهاب الطلاب للتدريب عليها، أخذها ببساطة وبمتعة ودون تخوف، مشاركة الدول المجاورة في تفعليها، وضع جمعيات تعنى بها، تبادل الأعمال الخاصة، ما يمكن للمستثمرين عمله أو ما يمكن عمله لجذب المستثمرين. ولفت قوستافو إلى أن الحلقة اعتمدت على تحريك السعوديين على استنتاج ما يمكن لتطوير تلك السياحة، وشهدت مشاركات جادة، في ظل تعدد الثقافات من مختلف الجنسيات. من جهته، تطرق يوسف راشد الحراس من وزارة السياحة العمانية، إلى أن مشاركة الوفد العماني في الحلقة جاءت بناء على دعوة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، لافتاً إلى أنها كنت فرصة لتبادل الثقافات والخبرات في منتج سياحة المغامرات، مشدداً على أهمية تعزيز هذا النشاط على المستوى الخليجي، وخلق مفهوم سياحي يعي تماماً بمفهوم جميع المنتجات السياحية . فيما أشار محمد بن خليفة القاسمي من ذات الوزارة، إلى أنه من خلال مشاركته في الحلقة، اكتسب العديد من المهارات بتطوير منتجات وأنشطة سياحة المغامرات، فضلاً عن الإطلاع على التجربة السياحية في منطقة عسير. من جانبه، قال عام السياحة اليمنية حسن البركاب إنه استثمر الحلقة في عرض التجربة اليمنية في سياحة المغامرات التي تمتاز بها بلاده، نظراً لامتلاكها كل المقومات التي تمكنها من احتضان شتى الرياضات، مثل: تسلق الجبال سياحة الغوض، مراقبة الطيور، مراقبة الحيونات البرية، المشي الطويل، الكهوف والمغامرات، التجديف، ركوب الخيل، ركوب الجمال، القفز على الجمال، الإنزال المظلي الطيران الشراعي، مقدماً دعوة إلى السعوديين بشكل خاص، والخليجيين بشكل عام لزيارة اليمن . على صعيد متصل، تخلل الحلقة زيارات إلى المعالم والمناطق السياحية في منطقة عسير كالسودة والحبلة ومركز الزوار بأبوخيال، بهدف الإطلاع ورصد إمكانية إقامة الفعاليات الخاصة بالمغامرات عليها، خرج على إثره الخبراء بانطباع متميز عن مناسبتها. كما أجروا تدريب في قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع، بوضع مسار داخل القرية، عبارة ممر في أحد الأنفاق تحت البيوت، ثم الصعود إلى أعلى حصن في القرية والذي يبلغ 7 أدوار، والنزول مرة أخرى إلى قصر الضيافة باستخدام الإنارة القديمة والتقليدية. وعقب التدريب في القرية، استمتع الخبراء والمشاركين بأداء الفرق الشعبية فنونهم، ما أجبر الخبراء على المشاركة. يذكر أن المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير عبدالله مطاعن وزع شهادات من المنظمة العالمية للسياحة على المشاركين في الحلقة، مودعاً الضيوف المشاركين من خارج المنطقة والمملكة.