في الحادثة التي حدثت قبل أيام معدودة وهي رمي الطاغية بوش بالحذاء , حدثت ضجه اعلامية وضجة شعبية تؤيد هذه الفعلة , وهي التي قال عنها الصحفي العراقي " بهذه الحادثة سأدخل التاريخ ". وعبر الكثيرين عن هذه الحادثة بقولهم " هنا تظهر شهامة الرجل العربي " . وكان للأشعار والقصائد والنثر حضور المؤيد , ليتوالى سيلاً على راس بوش , كما توالت على راسه الأحذيه. وكان للدكتور أحمد بن عثمان التويجري قصيدة بهذه المناسبة بعنوان : " إخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ " : إخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِدْ هُبَلُ واشتُمْهُ والعَنْ كُلَّ عُصْبَتِهِ شَاهَ الشقيُّ وجُندُهُ الهَمَلُ واجْعلهُ يعلمْ أنّ أمَّتَنَا لا تَستَكِينُ وهامُهَا زُحَلُ إخلعْ حِذاءَكَ يا لِرَوْعَتِهِ يا لِلتَّمَرُّدِ فيهِ يَشتَعِلُ واصْفَعْ زَنِيماً فَوْقَ هَامَتِهِ واجعلْهُ كالجُرذَانِ يَنخَذِلُ واقذِفْ جَميعَ الخائنينَ به مّنْ لِلدَّنيَّةِ عِرضَهَمْ بَذَلُوا فَلَقَدْ كَشَفْتَ لِثَامَ سَوْأَتِهِمْ ولقد فَضحتَ جميعَ ما فعلوا إخَلعْ حِذاءَكَ أيّها البَطلُ باسمِ اليتامى واسمِ مَنْ قُتِلُوا باسمِ الدّماءِ تَسَلُّطاً سُفِكَتْ باسمِ الأراملِ باسمِ مَنْ وَجِلُوا باسمِ الشعوبِ تَجُبّرَاً قُهِرَتْ باسمِ الكِرَامِ وكُلِّ مَنْ خُذِلُوا باسمِ الأُولى غَابَتْ حِكَايَتُهُمْ باسمِ القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَلُ إخلعْ حِذاءَكَ أيَّها البَطلُ واقذِفْهُ كيما يَرتَعِدْ هُبَلُ إخلعْ حذاءَك فهو يُشبِهُهُ لكنّهُ مِنْ فِعلِهِ خَجِلُ واخلعه بِرَّاً مَرَّةً أخرى واقذِفهُ كَيْمَا الحَجُّ يَكتمِلُ الدكتور أحمد التويجري